نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 3 صفحه : 181
هريرة و أبي سعيد أنّ النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) بعث سواد بن غزية أخا بني عدي و أمّره على خيبر، فقدم عليه بتمر جنيب ... الحديث.
و هو في الصّحيحين غير مسمّى، و وقع في بعض النّسخ من الدّارقطنيّ سوّار بتشديد الواو و آخره راء. و قال أبو عمر: هو تصحيف.
قلت: و كذا أخرجه ابن شاهين، عن ابن صاعد شيخ الدّارقطنيّ، عنه على الصّواب.
و وقع في رواية عند الخطيب في المبهمات أنّ اسم العامل على خيبر فلان بن صعصعة.
و روى ابن إسحاق عن حبّان بن واسع، عن أشياخ من قومه أنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) عدل الصفوف في يوم بدر و في يده قدح، فمرّ بسواد بن غزيّة فطعن في بطنه، فقال: أوجعتني فأقدني، فكشف عن بطنه فاعتنقه و قبّل بطنه، فدعا له بخير.
قال أبو عمر: رويت هذه القصة لسواد بن عمرو.
قلت: لا يمتنع التعدد، لا سيما مع اختلاف السّبب.
و روى عبد الرّزّاق، عن ابن جريج، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أنّ النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) كان يتخطّى بعرجون، فأصاب به سواد بن غزية الأنصاريّ، فذكر القصّة.
و عن معمر، عن رجل، عن الحسن نحوه، لكن قال: فأصاب به سوادة [1] بن عمرو.
و أخرجه البغويّ من طريق عمرو بن سليط، عن الحسن، عن سوادة بن عمر- و كان يصيب من الخلوق، فنهاه النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و فيها: فلقيه ذات يوم و معه جريدة فطعنه في بطنه، فقال:
أقدني يا رسول اللَّه. فكشف عن بطنه فقال له: «اقتصّ».
فألقى الجريدة و طفق يقبّله. قال الحسن: حجزه الإسلام.
أو السّدوسيّ: قال البخاريّ و أبو حاتم و البرديجي. و الدّارقطنيّ: له صحبة.
و روى ابن أبي خيثمة، و محمد بن هارون الرّوياني في «مسندة» [3] من طريق أبي جعفر الباقر، قال: دخل رجل يقال له سواد بن قارب الدّوسي على عمر، فقال: يا سواد،