نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 66
دخلت أنا و صاحب لي على الحسن بن علي فقال: لقد لفظت طائفة من كبدي، و إني قد سقيت السم مرارا، فلم أسق مثل هذا. فأتاه الحسين بن علي فسأله: من سقاك؟ فأبى أن يخبره (رحمه اللَّه) تعالى.
- بالتصغير، و يقال بالتكبير- ابن جابر بن ربيعة بن فروة بن الحارث بن مازن بن قطيعة بن عبس المعروف باليمان العبسيّ- بسكون الموحدة، والد حذيفة بن اليمان.
استشهد في حياة النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم). و قد
وقع ذكره في صحيح مسلم من طريق أبي الطفيل عن حذيفة بن اليمان: قال: ما منعني أن أشهد بدرا إلا أني خرجت أنا و أبي حسيل، فأخذنا كفّار قريش فقالوا: إنكم تريدون محمدا، فقلنا: ما نريده. فأخذوا منا عهد اللَّه و ميثاقه لننصرفنّ إلى المدينة و لا نقاتل معه، فأتينا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) فأخبرناه، فقال: انصرفا ...
الحديث.
و قال ابن إسحاق في المغازي، عن عاصم بن عمرو، عن محمود بن لبيد: لما خرج النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) إلى أحد رفع حسيل بن جابر. و هو والد حذيفة بن اليمان، و ثابت بن وقش إلى الآطام مع النساء ... الحديث. و قد تقدم في ترجمة ثابت بن وقش.
و روى البخاريّ بعض هذه القصة من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة في حديث أوله: لما كان يوم أحد هزم المشركون، فصاح إبليس: أي عباد اللَّه أخراكم فرجعت أولاهم، فاجتلدت هي و أخراهم، فنظر حذيفة فإذا هو بأبيه اليمان، فقال: أي عباد اللَّه، أبي! أبي! فو اللَّه ما احتجزوا عنه حتى قتلوه، فقال حذيفة: غفر اللَّه لكم. قال عروة: فما زالت في حذيفة منه بقية خير حتى لحق باللَّه.
و روى السّراج في تاريخه من طريق عكرمة أنّ والد حذيفة بن اليمان قتل يوم أحد، قتله رجل من المسلمين و هو يظنّ أنه من المشركين، فوداه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم). و رجاله ثقات مع إرساله و له شاهد أخرجه أبو إسحاق الفزاري في كتاب السير عن الأوزاعي عن الزهريّ، قال: أخطأ المسلمون بأبي حذيفة يوم أحد حتى قتلوه، فقال حذيفة: يغفر اللَّه لكم. و هو أرحم الرّاحمين، فبلغت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فزاده عنده خيرا و وداه من عنده.