responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 2  صفحه : 65

معاوية من منبج‌ [1] إلى مسكن، فدخلا الكوفة جميعا، فنزل الحسن القصر، و نزل معاوية النّخيلة [2]، و أجرى عليه معاوية في كل سنة ألف ألف درهم، و عاش الحسن بعد ذلك عشر سنين.

قال ابن سعد: و أخبرنا عبد اللَّه بن بكر السهمي، حدثنا حاتم بن أبي صغيرة، عن عمرو بن دينار، قال: و كان معاوية يعلم أن الحسن أكره الناس للفتنة، فراسله و أصلح الّذي بينهما، و أعطاه عهدا إن حدث به حدث و الحسن حيّ ليجعلنّ هذا الأمر إليه. قال: فقال عبد اللَّه بن جعفر قال الحسن: إني رأيت رأيا أحبّ أن تتابعني عليه. قلت: ما هو؟ قال:

رأيت أن أعمد إلى المدينة فأنزلها، و أخلي الأمر لمعاوية، فقد طالت الفتنة، و سفكت الدماء، و قطعت السبل. قال: فقلت له: جزاك اللَّه خيرا عن أمة محمد. فبعث إلى حسين فذكر له ذلك، فقال: أعيذك باللَّه فلم يزل به حتى رضي.

و قال يعقوب بن سفيان: حدّثنا سعيد بن منصور، حدثنا عون بن موسى، سمعت هلال بن خباب: جمع الحسن رءوس أهل العراق في هذا القصر [3]- قصر المدائن- فقال:

إنكم قد بايعتموني على أن تسالموا من سالمت و تحاربوا من حاربت، و إني قد بايعت معاوية، فاسمعوا له و أطيعوا.

قال الواقديّ: حدثنا داود بن سنان، حدثنا ثعلبة بن أبي مالك، شهدت الحسن يوم مات و دفن في البقيع فرأيت البقيع و لو طرحت فيه إبرة ما وقعت إلا على رأس إنسان.

قال الواقديّ: مات سنة تسع و أربعين. و قال المدائنيّ: مات سنة خمسين. و قيل سنة إحدى و خمسين. و قال الهيثم بن عدي: سنة أربع و أربعين. و قال ابن مندة: مات سنة تسع و أربعين- و قيل خمسين. و قيل سنة ثمان و خمسين. و يقال: إنه مات مسموما.

قال ابن سعد أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، أخبرنا ابن عون، عن عمير بن إسحاق:


[1] منبج: بالفتح ثم السكون و باء موحدة و جيم بلد قديم كبير واسع بينه و بين الفرات ثلاثة فراسخ و إلى حلب عشرة فراسخ. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1316.

[2] النخيلة: تصغير نخلة: موضع قرب الكوفة على سمت الشام و النّخيلة أيضا ماء عن يمين الطريق قرب المغيثة و العقبة على سبعة أميال من جوى غربيّ واقصة بينها و بين الحفر ثلاثة أميال. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1366.

[3] القصر: و المراد به البناء المشيد العالي و أصله الحبس لقوله تعالى: حور مقصورات في الخيام. أي محبوسات فيها، و القصر في مواضع كثيرة إلا أنه في الأعمّ الأغلب ينسب إليه، قصريّ، يترك الإضافة للطول. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1096.

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 2  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست