responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 164

جماعة من الفضلاء. و قال الشيخ صلاح الدين العلائي: هو قول غريب يخرج كثيرا من المشهورين بالصحبة و الرواية عن الحكم بالعدالة، كوائل بن حجر، و مالك بن الحويرث، و عثمان بن أبي العاص، و غيرهم، ممن وفد عليه (صلى اللَّه عليه و سلّم) و لم يقم عنده إلا قليلا و انصرف، و كذلك من لم يعرف إلا برواية الحديث الواحد، و لم يعرف مقدار إقامته من أعراب القبائل. و القول بالتعميم هو الّذي صرح به الجمهور، و هو المعتبر. و اللَّه سبحانه و تعالى أعلم.

و قد كان تعظيم الصحابة- و لو كان اجتماعهم به (صلى اللَّه عليه و سلّم) قليلا- مقررا عند الخلفاء الراشدين و غيرهم، فمن ذلك ما قرأت في كتاب «أخبار الخوارج» تأليف محمد بن قدامة المروزي بخط بعض من سمعه منه [1] في سنة سبع و أربعين و مائتين، قال: حدثنا علي بن الجعد، حدثنا زهير- هو الجعفي- عن الأسود بن قيس عن نبيح العنزي، قال: كنت عند أبي سعيد الخدريّ، و قرأت على أبي الحسن علي بن أحمد المرادي بدمشق [2]، عن زينب بنت الكمال سماعا، عن يحيى بن القميرة، إجازة، عن شهدة الكاتبة سماعا. قالت:

أخبرنا الحسين بن أحمد بن طلحة، أخبرنا أبو عمر بن مهدي، حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي يعقوب بن شيبة. حدثنا محمد بن سعيد القزويني أبو سعيد، حدثنا أبو خيثمة زهير بن معاوية الجعفي، عن الأسود- يعني ابن قيس- عن نبيح- يعني العنزي- عن أبي سعيد الخدريّ، قال: كنا عنده و هو متّكئ، فذكرنا عليا و معاوية، فتناول رجل معاوية، فاستوى أبو سعيد الخدريّ جالسا، ثم قال: كنا ننزل رفاقا مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فكنّا في رفقة فيها أبو بكر، فنزلنا على أهل أبيات، و فيهم امرأة حبلى، و معنا رجل من أهل البادية، فقال للمرأة الحامل: أ يسرّك أن تلدي غلاما؟ قالت: نعم. قال: إن أعطيتني شاة ولدت غلاما.

فأعطته. فسجع لها أسجاعا، ثم عمد إلى الشاة فذبحها و طبخها، و جلسنا نأكل منها، و معنا أبو بكر، فلما علم بالقصة قام فتقيّأ كل شي‌ء أكل. قال: ثم رأيت ذلك البدويّ أتي به عمر بن الخطاب و قد هجا الأنصار، فقال لهم عمر: لو لا أن له صحبة من رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) ما أدري ما نال فيها [لكفيتكموه‌] [3] و لكن له صحبة من رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم).


[1] في أ عنه.

[2] دمشق بالكسر، ثم الفتح و شين معجمة و آخره قاف: البلدة المشهورة قصبة الشام، هي جنة الشام، لحسن عمارتها و بقعتها و كثرة أشجارها و فواكهها و مياهها المتدفقة في مساكنها و أسواقها و جامعها و مدارسها قيل: سمّيت بذلك لأنهم دمشقوا في بناءها أي أسرعوا و قيل: هو اسم واضعها و هو دمشق بن كنعان و قيل غير ذلك و هي مشهورة. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 534.

[3] بياض في ج.

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست