responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 50

و نحن خلعنا ملكه عن نظامه # بضربة سيف إذ علا و تجبرا

و نحن كرام في الصباح أعزة # إذا المرء بالموت ارتدى و تأزرا [1]

قال أبو مخنف. فحدّثني بعض أصحابنا، عن صالح بن ميثم، عن أخيه عمران قال:

لقد رأيت الناس حين انصرفوا من صلاة الصبح أتوا بابن ملجم لعنه اللّه ينهشون لحمه بأسنانهم كأنهم سباع و هم يقولون له: يا عدو اللّه، ما ذا فعلت؟ أهلكت أمة محمد (ص) ، و قتلت خير الناس. و إنه لصامت ما ينطق.

قال أبو مخنف: و حدّثني معروف بن خربوذ [2] عن أبي الطفيل أن صعصعة بن صوحان استأذن على أمير المؤمنين علي و قد أتاه عائدا، فلم يكن له عليه إذن، فقال صعصعة للآذن: قل له يرحمك اللّه يا أمير المؤمنين حيا و ميتا، فو اللّه لقد كان اللّه في صدرك عظيما، و لقد كنت بذات اللّه عليما، فأبلغه الآذن مقالة صعصعة، فقال له علي: قل له و أنت يرحمك اللّه، فلقد كنت خفيف المؤونة، كثير المعونة [3] .

قال: و قال رجل يذكر أمر قطام و ابن ملجم لعنهما اللّه و قال محمد بن [الحسين الأشناني‌] [4] في حديثه عن المسروقي و هو ابن أبي مياس‌[الفزاري‌]:

فلم أر مهرا ساقه ذو سماحة # كمهر قطام من فصيح و أعجم‌ [5]

ثلاثة آلاف و عبد وقينة # و ضرب علي بالحسام المصمم

و لا مهر أغلى من علي و إن علا # و لا فتك إلاّ دون فتك ابن ملجم‌

و أنشدنا حبيب بن نصر المهلبيّ، قال: أنشدنا الرياشي أحسبه عن أبي


[1] في المؤتلف و المختلف «إذا ما الموت بالموت إلخ. و أنشد له قبله:

و عادتنا قتل الملوك و عزنا # صدور القنا إذا لبسنا السنورا

[2] في الخطية «ابن جرير» و هو تحريف راجع ميزان الاعتدال 3/184 و خلاصة تذهيب الكمال 327.

[3] ابن أبي الحديد 2/44.

[4] في ط و ق «محمد بن الحسن» في حديثه.

[5] الطبري 6/87 و ابن الأثير 3/171 و ابن أبي الحديد 2/46 و البداية و النهاية و الاستيعاب 2/285، و نسبت للفرزدق في شرح شافية أبي فراس ص 101 و تاريخ الخلفاء ص 118.

نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست