responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 49

و أما شبيب بن بجرة فإنه خرج هاربا، فأخذه رجل فصرعه؛ و جلس على صدره و أخذ السيف من يده ليقتله، فرأى الناس يقصدون نحوه، فخشي أن يعجلوا عليه و لا يسمعوا منه، فوثب عن صدره و خلاه، و طرح السيف من يده. و مضى الرجل هاربا حتى دخل منزله. و دخل عليه ابن عم له فرآه يحل الحرير عن صدره، فقال له: ما هذا؟لعلّك قتلت أمير المؤمنين، فأراد أن يقول: لا، فقال: نعم. فمضى ابن عمّه فاشتمل على سيفه ثم دخل عليه فضربه حتى قتله.

قال أبو مخنف: فحدّثني أبي، عن عبد اللّه بن محمد الأزدي، قال:

ادخل ابن ملجم لعنه اللّه على عليّ، و دخلت عليه فيمن دخل، فسمعت عليا يقول: النفس بالنفس إن أنا مت فاقتلوه كما قتلني، و إن سلمت رأيت فيه رأيي‌ [1] ، فقال ابن ملجم-لعنه اللّه-و اللّه لقد ابتعته بألف، و سممته بألف، فإن خانني فأبعده اللّه. قال: و نادته أم كلثوم: يا عدو اللّه قتلت أمير المؤمنين.

قال: إنما قتلت أباك. قالت يا عدو اللّه. إني لأرجو أن ألا يكون عليه بأس.

قال لها: فأراك إنما تبكين عليا. إذا و اللّه لقد ضربته ضربة لو قسمت بين أهل الأرض لأهلكتهم‌ [2] .

قال و أخرج ابن ملجم-لعنه اللّه-و هو يقول: قال إسماعيل بن راشد في حديثه و الشعر لابن أبي مياس الفزاري‌ [3] :

و نحن ضربنا يا بنة الخير إذ طغى # أبا حسن مأمومة فتقطرا [4]

هذا البيت لأبي مخنف وحده، و زاد إسماعيل هذين البيتين:


[1] في الطبري 6/85 «و ذكر أن الناس دخلوا على الحسن فزعين لما حدث من أمر علي فبينما هم عنده و ابن ملجم مكتوف من يديه إذ نادته أم كلثوم... » .

[2] ابن سعد 2/24 و ابن الأثير 3/169 و الطبري 6/85 و ابن أبي الحديد 2/44 و العقد الفريد 4/359 و الإمامة و السياسة 1/135.

[3] في المؤتلف و المختلف ص 186 «و أما ابن ميناس فهو المرادي ذكر ذلك أبو سعيد السكري و قال إن ميناس أمه، و لم ينسبه... » .

[4] كذا في الخطية و ابن أبي الحديد، و في ط و ق «ضربنا ثابت الحبر» و في ابن الأثير: «ضربنا يا لك الخير حيدرا» .

نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست