responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 320

يحيى بن علي بن يحيى، و عمرو بن عبد اللّه، و أحمد بن عبد العزيز؛ قالوا:

حدثنا عمر بن شبّة، قال: حدثني عبد الملك بن سليمان، عن علي بن أبي الحسن، عن المفضل الضبي. و رواية ابن الأعرابي و اليقطري عن المفضل أتم، و سائر من ذكرت يأتي بشي‌ء لا يأتي به الآخر قال‌ [1] :

كان إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن متواريا عندي، فكنت أخرج و أتركه، فقال لي: إنك إذا خرجت ضاق صدري، فأخرج إليّ شيئا من كتبك أتفرج به، فأخرجت إليه كتبا من الشعر، فاختار منها السبعين قصيدة التي صدرت بها اختيار الشعراء [2] ثم أتممت عليها باقي الكتاب.

فلما خرج خرجت معه، فلما صار بالمربد مرّ بدار سليمان بن علي فوقف عليها، و استسقى ماء، فأتى بشربة فشرب، فأخرج صبيان من صبيانهم فضمهم إليه و قال: هؤلاء و اللّه منا و نحن منهم، و هم أهلنا ولحمنا و منّا، و لكن آباءهم غلبونا على أمرنا، و ابتزوا حقوقنا، و سفكوا دماءنا، و تمثل:

مهلا بني عمنا ظلامتنا # إنّ بنا سورة من الغلق‌ [3]

لمثلكم تحمل السيوف و لا # تغمز أحسابنا من الرّقق‌ [4]

إني لأنمي إذا انتميت إلى # عز عزيز و معشر صدق

بيض سباط كأنّ أعينهم # تكحل يوم الهياج بالعلق‌ [5]

فقلت: ما أجود هذه الأبيات و أفحلها: فلمن هي؟.

فقال: هي يقولها ضرار بن الخطاب الفهري يوم عبر الخندق‌ [6] على رسول اللّه (ص) ، و تمثل بها علي بن أبي طالب يوم صفين، و الحسين يوم


[1] ابن أبي الحديد 1/324 و الأغاني 17/109.

[2] في ابن أبي الحديد «فاختار منها القصائد السبعين التي صدر بها كتاب المفضليات» .

[3] في ط و ق «العلق» و في الأغاني «القلق» و السورة: الوثوب، و الغلق: الضجر و الحدة و ضيق الصدر.

[4] في ط و ق «يحمل السيوف» و الرقق: الضعف.

[5] كذا في الأغاني و ابن أبي الحديد، و في ط و ق «بالرزق» و العلق: الدم يريد أن عيونهم حمر لشدة الغيظ و الغضب، فكأنها كحلت بالدم.

[6] كذا في الخطية و ابن أبي الحديد و في ط و ق «يوم جذع الخندق» .

نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست