صاروا بقصر نفيس على ثلاثة أميال من المدينة، دعا بالحدادين، و القيود، و الأغلال، فألقى كلّ رجل منهم في كبل و غلّ، فضاقت حلقتا قيد عبد اللّه بن الحسن[بن الحسن] [1] أبي جعفر، فعضتاه فتأوّه منهما، و أقسم عليه أخوه علي بن الحسن ليحولن عليه حلقتيه إذ كانتا أوسع فحولها، و مضى بهم رياح إلى الرّبذة [2] .
و توفي عبد اللّه بن الحسن، و هو ابن ست و أربعين سنة، في يوم الأضحى، سنة خمس و أربعين و مائة.
21-العباس بن الحسن بن الحسن
و العباس بن الحسن [3] بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب عليه السلام و أمه عائشة بنت طلحة الجود بن عمر بن عبيد اللّه بن معمر التيمي [4] .
و كان العباس أحد فتيان بني هاشم، و له يقول إبراهيم بن علي بن هرمة [5] :
لما تعرّضت للحاجات و اعتلجت # عندي و عاد ضمير القلب وسواسا