responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 157

يشكر فدخل دار الإمارة بنعل و رداء، فاجتمع الناس إليه فأخذهم بالبيعة فقالوا: علام نبايع؟فقال: على ما أحببتم و كرهتم. فبايعوه على ذلك.

و كتب عبد اللّه بن معاوية، فيما ذكر محمد بن علي بن حمزة، عن عبد اللّه بن محمد بن إسماعيل الجعفري، عن أبيه، عن عبد العزيز بن عمران، عن محمد بن جعفر بن الوليد مولى أبي هريرة[و محرز بن جعفر] [1] .

أن عبد اللّه بن معاوية كتب إلى الأمصاريدعو إلى نفسه لا إلى الرضا من آل محمد. قال: و استعمل أخاه الحسن على اصطخر، و أخاه يزيد على شيراز، و أخاه عليا على كرمان، و أخاه صالحا على قم و نواحيها. و قصدته بنو هاشم جميعا، منهم السفاح، و المنصور[و عيسى بن علي. و قال ابن أبي خيثمة، عن مصعب: و قصده وجوه قريش من بني أمية و غيرهم، فمن قصده من بني أمية سليمان بن هشام بن عبد الملك، و عمر بن سهيل بن عبد العزيز بن مروان‌] [2] ، فمن أراد منهم عملا قلّده، و من أراد صلة وصله. فلم يزل مقيما في هذه النواحي التي غلب عليها حتى ولى مروان بن محمد الذي يقال له: مروان الحمار، فوجّه إليه عامر بن ضبارة [3] في عسكر كثيف، فسار إليه حتى إذا قرب من أصبهان ندب ابن معاوية أصحابه إلى الخروج إليه و قتاله، فلم يفعلوا و لا أجابوه، فخرج على دهش هو و إخوته قاصدين لخراسان، و قد ظهر أبو مسلم بها، و نفى عنها [4] نصر بن سيار، فلما صار في طريقه نزل على رجل من التناء ذي مروءة و نعمة و جاءه فسأله معونته. فقال: أنت من ولد رسول اللّه (ص) ؟قال: لا.

قال: أفأنت إبراهيم الإمام الذي يدعى له بخراسان؟قال: لا. قال:

فلا حاجة لي في نصرتك.

فخرج إلى أبي مسلم و طمع في نصرته فأخذه أبو مسلم فحبسه عنده‌ [5] .


[1] الزيادة من الخطية و الأغاني.

[2] الزيادة من الأغاني.

[3] في الأغاني «عامر بن صبارة» .

[4] هكذا في الأغاني و في النسخ «و بقي نصر بن سيار» .

[5] في الأغاني 11/74 «و حبسه عنده و جعل عليه عينا يرفع إليه أخباره، فرفع إليه أنه يقول: ليس في الأرض أحمق منكم يا أهل خراسان في طاعتكم هذا الرجل، و تسليمكم إليه مقاليد أموركم من غير أن تراجعوه في شي‌ء، أو تسألوه عنه، و اللّه ما رضيت الملائكة الكرام من اللّه تعالى بهذا حتى راجعته في أمر آدم عليه السلام فقالت (أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء) حتى قال لهم (إني أعلم ما لا تعلمون) . » .

نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست