responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء الغرام باخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 2  صفحه : 264
وذكر غيره ما يدل على أن ذلك في سنة إحدى وأربعين؛ لأنه قال في أخبار هذه السنة: وفيها كان حرب بينم أصحاب معز الدولة، وأصحاب ابن طغج، وكان الظفر لأصحاب معز الدين ... انتهى.
ووقع مثل ذلك في سنة اثنتين وأربعين، وفي سنة ثلاث وأربعين، على ما ذكر ابن الأثير؛ لأنه قال في أخبار سنة اثنتين وأربعين: فيها سير الحجاج الشريفان أبو الحسن محمد بن عبد الله، وأبو عبد الله أحمد بن عمر بن يحيى العلويان؛ فجرى بينهما وبين عساكر المصريين من أصحاب ابن طغج حرب شديد، فكان الظفر لهما، فخطب لمعز الدولة بمكة؛ فلما خرجا من مكة لحقهما عساكر مصر، فقاتلهما فظفر بهم أيضا1.
وقال في أخبار سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة: فيها وقعت الحرب بمكة بين أصحاب معز الدولة، وأصحاب ابن طغج من المصريين؛ فكانت الغلبة لأصحاب معز الدولة، فخطب بمكة والحجاز لركن الدولة، ومعز الدولة، وولده عز الدولة بختيار، وبعدهم لابن طفج2 ... انتهى.
وذكر المسبحي ما كان بين الفريقين في سنة ثلاث وأربعين، وذكر ذلك غيره، وأفاد في ذلك غير ما سبق؛ لأنه قال: في أخبار سنة ثلاث وأربعين: وكان بها أيضا حرب عظيمة بين أصحاب معز الدولة بن بويه والإخشيد بن محمد بن طغج صاحب الديار المصرية، ومنع أصحاب معز الدولة أصحاب الإخشيد من الصلاة بمنى والخطبة، ومنع أصحاب الإخشيد أصحاب معز الدولة من الدخول إلى مكة، والطواف3 ... انتهى باختصار.
ومنها: أنه كان يدعى على المنابر بمكة والحجاز جميعة لكافور الإخشيدي صاحب مصر، ذكر هذه الحادية الملك المؤيد صاحب حماة4، والظاهر أن الدعاء لكافور بمكة كان في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة؛ لأنه ولي السلطنة في هذه السنة بعد موت ابن أستاذه "علي بن محمد بن طغج الإخشيدي"، وكان هو المتولي لتدبير المملكة في سلطنة

1 المنتظم 6/ 372، الكامل 8/ 182، درر الفرائد "ص: 243".
2 درر الفرائد "ص: 243"، حسن الصفا والابتهاج "ص: 109"، وابن طغج هو: الأمير أنوجور بن محمد بن طغج الإخشيد الفرغاني التركي، تولى بعد أبيه سنة 334 بعهد من الخليفة المطيع لله على مصر، وعلى كل ما كان لأبيه من الولاة، ومات سنة 349هـ "انظر ترجمته في: النجوم الزاهرة 3/ 291 - 293".
3 درر الفرائد "ص: 243"، حسن الصفا والابتهاج "ص: 109".
4 المختصر في أخبار البشر 2/ 107.
نام کتاب : شفاء الغرام باخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 2  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست