responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في انباء الاوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 415
وَلما كَانَ غرَّة رَجَب من السّنة الْمَذْكُورَة ورد خبر وَفَاة إِدْرِيس إِلَى مَكَّة فِي نواحى جبل شمر وَدفن بِمحل يُسمى ياطب مِنْهَا وَمن الِاتِّفَاق أَن حِسَاب ياطب بالجمل اثْنَان وَعِشْرُونَ سنة عدد مُدَّة ولَايَته مجبورة وَكَانَ يكنى أَبَا عون وَولد فِي ذِي الْقعدَة سنة أَربع وَسبعين وَتِسْعمِائَة وَأمه هيا بنت أَحْمد بن حميضة ابْن مُحَمَّد بن بَرَكَات وَكَانَت وَفَاته رَابِع عشري جُمَادَى الْآخِرَة من السّنة الْمَذْكُورَة وَكَانَت مُدَّة ولَايَته إِحْدَى وَعشْرين سنة وَنصفا رَحمَه الله تَعَالَى رَحْمَة وَاسِعَة وَمِمَّا قيل فِيهِ قَول مَوْلَانَا القَاضِي تَاج الدّين الْمَالِكِي وَهُوَ // (من الطَّوِيل) //
(زها بكَ دستُ الملكِ والتاج والعقْدُ ... غداةَ إِلَيْك الحلُّ أصبَحَ والعَقْدُ)

(مُطاعًا بعطفِ الله بعد رسولِهِ ... أولى الأمرِ فالعاصِى لأمرِكَ مزتدُّ)

(أَبَا شرفٍ إِدْرِيس منتخبَ الْعلَا ... أَبى الشرَفُ الوضاحُ غيرَكَ والمجْدُ)

(لقد طلبَتْ شمْسُ الْخلَافَة بدرَهَا ... فقارَنها فِي الأوْجِ والطالعُ السعدُ)

(قنصْتَ العلاَ بالزاعبيةِ والنهَى ... هما شركاها لَا الأمانِيُّ والوعْدُ)

(وقمتَ بعبءٍ آدَ غيرَكَ حملُهُ ... منال المهاري ليْسَ تُدْرِكهُ الربْدُ)

(وشرفْتَ دسْتَ الملكِ حِين حللته ... ومرقاتُكَ المرقالُ والفَرَسُ النهدُ)

(فكنْتَ بِهِ إدريسَ إدريسَ إِذْ رَقَى ... مَكَانا عليا خصّه الصمَدُ الفرْدُ)

(وكنْتَ وَلم تُفْتَنْ سليمانَ إِذْ دَعَا ... فأوتيتَ مَا لَا يَنْبَغِي لفتى بَعْدُ)

(وَمَا لم ينله غيرُ آبائكَ الأُلَى ... ربوعُ الندا شادُوا وزَنْدَ الْعلَا شَدُّوا)

(ملوكٌ هم الأنيابُ للملكِ والسِّوَى ... اذا نُسبوا كَانُوا الزوائدَ إِذْ عُدُّوا)

(تولَّوْا وأفضَى ملكهُمْ لمحجَّبٍ ... تصادم تِيجَان الْمُلُوك إِذا يَبْدُو)

(تأخَّر عصراً فاستزادَكَ فِي الْعلَا ... كَمَا ازدادَ بالتأخيرِ مَا ترقُمُ الهنْدُ)

(وأصَبَحَ عطلاً جِيدُ مَنْ رام عقدهَا ... سواهُ وأضحَى يستضىءُ بِهِ العقْدُ)

(تفردَ طود الْملك بالمجدِ جَامعا ... مزاياه فَهْوَ الجامعُ العلَمُ الفردُ)

(رأى إِن عدته خلَّة مِنْهُ خلَّة ... فصيره قصراً عَلَيْهِ فَلَا يَعْدُو)

(فيا ملكا بالفضْلِ أذعَنَ ضِدُّهُ ... وَمَا الفضْلُ إِلَّا مَا أقرَّ بِهِ الضِّدُّ)

(بكَ الدسْتُ يزهو يَوْم سِلْمِكَ والندَى ... يومَ الوغَى يزهو بك السرْجُ والسرْدُ)
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في انباء الاوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست