responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في انباء الاوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 416
(وَمَا زلْتَ فِي حالَيْكَ سلْمٍ وضدِّهِ ... عليكَ رِوَاقُ المجدِ يرفعُ وَالبَنْدُ)

(فيشقى بكَ الجإني ويسعدُ مخفقٌ ... ويأمنُ مطرودٌ وترهبُكَ الأُسْدُ)

(إِذا بيَّتَ الأعداءُ أمرا تضاءلَتْ ... لَدَى خطبِهِ الآراءُ واسْتَتَرَ الرشْدُ)

(وترتَ قويمَ الفكْرِ قوساً لوترهم ... وأنفذْتَ سهْمَ الرأْى لَيْسَ لَهُ رَدُّ)

(وحكَّمْتَ فيهم قَاضِيا غيْرَ مغمدٍ ... هُوَ العزْمُ لم يكهم لَهُ أبدا حَدُّ)

(وقدتَّ من القودِ الجيادِ مقانبًا ... إِذْ طلبَتْ يدنو بتقريبها البُعْدُ)

(وغَلَّ إِلَى الأعناقِ أَيْدِىَ بطشهم ... مِن الرعْبِ جيشٌ لَيْسَ تكبو لَهُ جردُ)

(فأحياهُمُ فى الأرضِ موتَى كَأَنَّهَا ... عليهِمْ وَقد ضاقَتْ بِمَا رَحُبَتْ لَحْدُ)

(سجايا أبي لَا يجارُ طريدُهُ ... وَلَا رَاع يَوْمًا جَار غفوته طرْدُ)

(مليكٌ هُوَ الطودُ الأشَمُّ للائذٍ ... هُوَ البطَلُ المطعانُ والأسد الوردُ)

(جوادٌ لَهُ فِي المالِ صولةُ ثائرٍ ... تحكم فِي الْجَانِي وأحفَظَهُ الحقْدُ)

(طوَتْ نَحوه بالوفْدِ كل تنوفةٍ ... بخات بخد الأرْضِ من وخدها خَدُّ)

(وجاد فَلم يفقدْ مراماً بجودِهِ ... فقلْ عوضا عَن جاد قد فقد العقْدُ)

(هُوَ البحْرُ عذبٌ للموالي وللعدَى ... عذابٌ لَهُم مِنْ لجه الجزرُ والمَدُّ)

(هُوَ الغيثُ يهْمِى للْوَلِيّ وليه ... فينبتُ إِلَّا أنَّ منبته الحمْدُ)

(ويعدو العدَى وسمى هامى ربابه ... وتبلغهم مِنْهُ الصواعقُ والرعْدُ)

(أَخا الجودِ قد قلدتَّ جِيدى ودُونَ مَا ... تقلدتُّ أعناقُ المطامعِ تنقَدُّ)

(وأمطيتَنِى مِنْ كاهلِ العزِّ مركبا ... تريني ذكاً كالغورِ صهوتُهُ النجْدُ)

(فقمْتُ خَطِيبًا فِي المحافلِ بالثنا ... وبالشكْرِ أتلو ذَا وذاكَ بِهِ أشدُو)

(ينافسنِى قوْمٌ شأوْتُ وقَصَّروا ... وَمَا كضليع ضالع خَلفه يعْدُو)

(ويبخسُ مِنْهُم دُرَّ نظمِى زعانفٌ ... فواعجباً مِنْ أينَ للنقَدِ النَّقْدُ)

(سماءُ سِماتِ الفضلِ لَفْظِي نجمها ... وَلم يُخْفِهِ ألاَّ تَرَى ضوءَهُ الرُّمْدُ)

(وَإِنِّي لما خولْت أهلٌ وَلم أكُنْ ... كقولِ حسودٍ إِنَّمَا أسعَدَ الجدُّ)

(ولستُ مُدلاًّ حِين أسمو وإِن يكُنْ ... هُوَ الفخْرُ يَوْم الفخْرِ والشرف العِدُّ)

(وَلَكِن بنفسي والعبودية الَّتِي ... بهَا شَرَفُ الْآبَاء من قبلُ والجدُّ)

(وإنِّى لأرجُو منْكَ مَا نَالَ مَنْ مَضَى ... وَلَا عجَبٌ إنْ عَزَّ بالسيدِ العَبْدُ)
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في انباء الاوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست