responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 38  صفحه : 258
وجمع له بين الوزارة والكتابة، فَلَمّا افتتح بجّاية استكتب من أهلها أبا القَاسِم القالميّ [1] .
ودامت وزارة ابن عطيَّة إلى أن قتله فِي سنة ثلاثٍ وخمسين، وأخذ أمواله، ثُمَّ استوزر بعده عَبْد السّلام الكُوميّ، ثُمَّ قتله سنة سبْعٍ وخمسين، واستوزر ابنه عُمَر.
وكان قاضيه أبو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن جَبَل الوهْرانيّ، ثُمَّ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن المالقيّ، فلم يزل قاضيا له وصدْرًا من أيّام ابنه يُوسُف بْن عَبْد المؤمن.
قال: ولمّا دان له أقصى [2] المغرب ممّا كان يملكه المرابطون قبله، سار من مَرّاكُش إلى بِجَايَة، فحاصر صاحبها يحيى الصّنْهاجيّ، فهرب يحيى فِي البحر حَتَّى أتى مدينة يُولة، وهي أوّل حدّ إفريقية، ومضى منها إلى قُسَنطينة [3] المغرب، فأرسل عَبْد المؤمن وراءه جيشا، فأخذه بالأمان، وأتوا به عَبْد المؤمن.
وتملّك عَبْد المؤمن بِجَاية وأعمالها، وكان يحيى بْن العزيز، وأبوه، وجدّه المنصور، وجدّ أَبِيهِ المنتصر، وجدّهم حَمَّاد من الشّيعة الرّافضة بني عُبَيْد، والقائمين بدعوتهم. وطالت أيّامهم حَتَّى أخرجهم عَبْد المؤمن.
واستعمل عَبْد المؤمن على مملكة بِجَايَة ابنه عبد الله، ثمّ رجع إلى مرّاكش ومعه يحيى بْن العزيز، وجماعة من أمراء دولة يحيى، فأمر لهم بِخَلع، وبوّأهم المنازل، وخصّ يحيى به [وصيّره من قوّاده] [4] ، ونال يحيى عنده مرتبة لا مزيد عليها.

[1] في الأصل: «الغايمي» ، والتصحيح من المعجب، وسير أعلام النبلاء 20/ 371.
[2] في الأصل: «أقصا» .
[3] في الأصل «قسطنطينية» .
[4] ما بين الحاصرتين استدركته من المعجب 290، وفي الأصل بياض.
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 38  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست