و اسم أبي حفصة: يزيد، و كان من سبي إصطخر، سبي غلاما فاشتراه عثمان بن عفان، فوهبه لمروان [بن الحكم] [3]/ فأعتقه يوم الدار، لأنه أبلى يومئذ بلاء [4] حسنا.
و قيل: إن أبا حفصة كان طبيبا يهوديا أسلم على يد عثمان بن عفان. و قيل: على يد مروان بن الحكم [5].
كان مروان بن سليمان شاعرا مجيدا، و مدح المهدي و الرشيد و معن بن زائدة.
و قال الكسائي: إنما الشعر سقاء تمخض، فدفعت الزبدة إلى مروان بن أبي حفصة [6].
أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا [أبو بكر أحمد بن علي] [7] الخطيب قال:
أخبرني أبو علي الجازري قال: حدّثنا المعافى قال: حدّثنا أحمد بن العباس العسكري قال: حدّثنا عبد اللَّه بن أبي سعد قال: حدّثنا عبد اللَّه بن موسى بن حمزة قال: حدّثني أحمد بن موسى قال: حدّثنا الفضل بن بزيع [8] قال: رأيت مروان بن أبي حفصة قد دخل على المهدي بعد موت معن [بن زائدة] فمدحه بأبيات، فقال: من أنت؟ قال:
شاعرك مروان بن أبي حفصة. فقال له: أ لست تقول:
أقمنا باليمامة بعد معن * * * مقاما ما نريد به زيالا
و قلنا أين نرحل بعد معن * * * و قد ذهب النوال فلا نوالا