شهدت من الأنفال آخر آية * * * بتراثهم فأردتم أبطالها/
فجعل المهدي يتزاحف عن مصلاه إعجابا بقوله، ثم قال: كم هي بيتا؟ قال:
مائة بيت. فأمر له بمائة ألف درهم، فلما أفضت الخلافة إلى الرشيد أنشده فقال: أ لست القائل في معن كذا و كذا؟ و ذكر البيتين، ثم أمر بإخراجه، فتلطف حتى عاد و دخل بعد يومين، فأنشده قصيدة، فأمر له بعدد أبياتها ألوفا [5].
أخبرنا القزاز قال: أخبرنا الخطيب [قال: أخبرنا] [6] الأزهري قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم [7] بن محمد بن عرفة قال: حدّثني عبد اللَّه بن إسحاق بن سلام قال: خرج مروان من دار المهدي و معه ثمانون ألف درهم، فمرّ بزمن، فسأله فأعطاه ثلثي درهم، فقيل له: هلا أعطيته درهما؟ فقال: لو أعطيت مائة ألف لأتممت له درهما.
قال: و كان مروان يبخل فلا يسرج له في داره [8]، فإذا أراد أن ينام أضاءت له الجارية بقصبة إلى أن ينام [9].