نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 9 صفحه : 156
قال: إنا قد أمرنا أن نجري عليك.
قال: لا تفعل يا أمير المؤمنين، لا يعطيك شيئا و ينساني، أجرى عليّ الّذي أجرى عليك، لا حاجة لي في جرايتك [1].
و قد روى أبو بكر الصولي قال: حدّثنا محمد بن القاسم قال: حدّثنا محمد بن مسعر قال: لما دخل الرشيد إلى الفضيل بن عياض و لم يعرفه الفضيل، ثم عرفه فقال له: أنت هو يا حسن الوجه، استكثر من زيارة هذا البيت، فإنه لا يحج خليفة بعدك.
قال الصولي: و حدّثنا إسحاق بن إبراهيم البزار قال: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم السندي [2]، عن/ أبي بكر بن عياش أنه قال و قد مرّ به الرشيد بالكوفة منصرفا من الحج سنة ثمان و ثمانين و مائة: لا يحج الرشيد بعد هذه الحجة، و لا يحج بعده خليفة أبدا.
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
1022- إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء بن خارجة، أبو إسحاق الفزاري
و هو من أرجان، ينسب إلى ولاء الحنظليين، و أصله من الفرس. خرج أبوه من أرجان بأمه و هي حاملة به، فقدم الكوفة فولدته سنة خمس و عشرين و مائة، و صحب بالكوفة فتيانا في طلب الغناء، فاشتدت عليه أخواله في ذلك، فخرج إلى الموصل، ثم عاد إلى الكوفة، فقال له أخواله: مرحبا بالفتى الموصلي، و نظر في الأدب، و قال الشعر: و اتصل بالخلفاء و الملوك.