responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 8  صفحه : 272

خالد، و على طبرستان و الرّويان و جرجان يحيى الحرشيّ، و على الري خلف بن عبد اللَّه [1]

ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

886- حمّاد الراوية: و هو حمّاد بن ميسرة مولى بني شيبان، و قيل: هو حماد بن سابور.

و كان من أعلم الناس بأيام العرب و أخبارها و أشعارها و أنسابها. و كانت بنو أمية تقدمه و تسني عطاءه، و دخل على المنصور و المهدي.

و روى المدائني أن الوليد بن يزيد قال لحماد: لم سمّيت الراوية، و ما بلغ من حفظك حتى استحققت هذا الاسم؟ فقال: يا أمير المؤمنين، إن كلام العرب تجري على ثمانية و عشرين حرفا، أنا أنشدك على كل حرف منها مائة قصيدة. فقال: هات، فأنشد حتى ملّ الوليد، ثم استخلف من يسمع منه حتى وفّاه ما قال فأجزل صلته.

و في رواية أنه أنشده ألفين و سبعمائة قصيدة للجاهلية، فأمر له بمائة ألف درهم، و قال الطرماح: أنشدت حماد الراوية قصيدة لي ستين بيتا فسكت ساعة ثم قال: أ هذه لك؟ قلت: نعم. قال: ليس الأمر كذلك، ثم ردها علي كلها و زيادة عشرين بيتا زادها في وقته.

قال إسحاق بن إبراهيم الموصلي: دخل مطيع بن إياس، و يحيى بن زياد على حماد الراوية، فإذا سراجه على ثلاث قصبات قد جمع أعلاهن و أسفلهن بطين فقال يحيى: يا حماد، إنك لمسرف متبذل، تحرّ المتاع، فقال له مطيع: ألا تبيع هذه المنارة و تشتري أقل ثمنا منها و تنفق علينا و على نفسك الباقي و تتسع فقال له يحيى: ما أحسن/ 123/ أ ظنك به و من أين له هذه المنارة؟ هذه وديعة، أو عارية، فقال مطيع: إنه لعظيم الأمانة عند الناس. قال لا يحيى: و على عظم أمانته فما أجمل من يخرج هذه من داره و يأمن عليها غيره. قال مطيع، ما أظنها عارية و لا وديعة، و لكني أظنها مرهونة عنده على مال، و إلا فمن يخرج هذه من بيته؟ فقال حماد: شر منكما من يدخلكما إلى بيته.


[1] انظر: تاريخ الطبري 8/ 151.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 8  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست