responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 7  صفحه : 99

حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، قال: حدّثنا إسماعيل بن الحارث بن كثير بن هشام، عن عبد اللَّه بن زياد، قال:

قال غيلان لربيعة بن أبي عبد الرحمن: أنشدك اللَّه، أ ترى اللَّه يحب أن يعصى؟

قال ربيعة: أنشدك اللَّه، أ ترى اللَّه يعصى قسرا، فكأن ربيعة ألقم حجرا.

أنبأنا عبد الوهاب الأنماطي، و محمد بن ناصر الحافظان، قالا: أخبرنا المبارك بن عبد الجبار، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن قشيش، قال: أخبرنا أبو محمد عبيد اللَّه بن محمد بن علي الجوادي، قال: حدّثنا أبو بكر بن الأنباري، قال:

قال أبي، حدّثنا [1] أحمد بن عبيد المدائني، قال:

حكي لنا أن أبا جعفر المنصور وجه إلى شيخ من أهل الشام كان بطانة هشام بن عبد الملك فسأله عن تدبير هشام في بعض حروبه الخوارج، فوصف له الشيخ ما دبّر، فقال: فعل رحمه اللَّه كذا، و صنع رحمه اللَّه كذا و كذا، فقال له المنصور: قم عليك و عليه لعنة اللَّه، تطأ بساطي و تترحم على عدوي، فقام الرجل و هو يقول و هو مول: إن نعم عدوك لقلادة في عنقي لا ينزعها إلّا غاسلي، فقال له المنصور: ارجع يا شيخ، فرجع فقال: أشهد أنك نهيض حر و غراس شريف، عد إلى حديثك، فعاد الشيخ إلى حديثه حتى إذا فرغ دعي له بمال فأخذه و قال: و اللَّه يا أمير المؤمنين ما بي إليه من حاجة، و لقد مات عني من كنت في ذكره آنفا، فما أحوجني إلى وقوف بباب [2] أحد، و لو لا جلالة عز أمير المؤمنين و إيثار طاعته ما لبست لأحد بعده نعمة، فقال له المنصور:

مت إذا شئت للَّه أبوك، فلو لم يكن لقومك غيرك كنت قد أبقيت لهم مجدا مخلدا.

و كان هشام لا يلتفت إلى أولاد عمر بن عبد العزيز و لا يعطيهم شيئا و يقول: أرضى لهم ما رضي لهم أبوهم.

و كان العامل في هذه السنة على المدينة و مكة و الطائف عبد الواحد النّضري،


[1] في الأصل: «قال: قال أبي». و ما أوردناه من ت.

[2] في الأصل: «في باب أحد». و ما أوردناه من ت.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 7  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست