أبدّل اللّيل لا تسري كواكبه * * * أم طال حتّى حسبت النّجم حيرانا
إنّ العيون الّتي في طرفها مرض * * * قتلننا ثمّ لا يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللّبّ حتى لا حراك به [1] * * * و هنّ أضعف خلق اللَّه أركانا
أتبعتهم مقلة إنسانها غرق * * * هل ما ترى تارك للعين إنسانا
يا حبّذا جبل الرّيّان من جبل * * * و حبّذا ساكن الرّيّان من كانا
هل يرجعنّ و ليس الدّهر مرتجعا * * * عيش لنا طالما [2] احلولى و ما لانا
و له أيضا [3]:
ما للمنازل لا يجبن حزينا * * * أ صممن أم قدم المدى فبلينا
إنّ الّذين تحملوا لك هيّجوا [4] * * * وشلا بعينك ما يزال معينا
غيّضن من عبراتهنّ و قلن لي * * * ما ذا لقيت من الهوى و لقينا
و لقد تسقّطني الوشاة فصادفوا * * * حصرا بسرّك يا أميم [5] ضنينا
أرعى كما يرعى بغيب سركم * * * فإذا بخلت بنايل فعدينا
قد هاج ذكرك و الصبابة و الهوى * * * داء تمكن في الفؤاد مكينا
و له أيضا [6]:
لمّا تذكّرت بالدّيرين أرّقني * * * صوت الدّجاج و قرع بالنّواقيس
فقلت للرّكب إذ جدّ الرّحيل بنا * * * ما بعد يبرين من باب الفراديس
هل دعوة من جبال الثّلج مسمعة * * * أهل الإياد و حيّا بالنّباريس
يخزي الوشيظ إذا قال الصّميم لهم * * * عدّوا الحصى ثمّ قيسوا بالمقاييس
و ابن اللّبون إذا ما لزّ في قرن * * * لم يستطع صولة البزل القناعيس
قد جرّبت عركي في كلّ معترك * * * غلب الأسود فما بال الضّغابيس
[1] في الديوان: «لا صراع به».
[2] في الديوان: «عش بها طالما».
[3] ديوانه 577.
[4] في الديوان: «إن الذين غدوا بلبك غادروا».
[5] في الأصل: «ما أهم». و و ما أوردناه من ت و الديوان.
[6] ديوانه 321.