responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 7  صفحه : 126

و قال أيوب بن عباية [1]: بلغني أن النصيب كان إذا قدم على هشام بن عبد الملك أخلى له مجلسه و استنشده مراثي بني أمية، فإذا أنشده بكى و بكى معه، فأنشده يوما قصيدة مدحه [بها يقول‌] [2] فيها:

إذا استبق الناس العلا سبقتهم‌ * * * يمينك عفوا ثم ضلّت شمالها

فقال له هشام: يا أسود بلغت غاية المدح فسلني، فقال: يدك بالعطية أجود و أبسط من لساني بمسألتك، فقال: [هذا] [3] و اللَّه أحسن من الشعر. و أحسن جائزته.

و من شعر نصيب يمدح نفسه [4]:

ليس السواد بناقصي ما دام لي‌ * * * هذا اللسان إلى فؤاد ثابت‌

من كان ترفعه منابت أصله‌ * * * فبيوت أشعاري جعلن منابتي‌

كم بين أسود ناطق ببيانه‌ * * * ماضي الجنان و بين أبيض صامت‌

إني ليحسدني الرفيع بناؤه‌ * * * من فضل ذاك و ليس بي من شامت‌

و كان نصيب تشبب بزينب، و المشهور عنها أنها كانت بيضاء مستحسنة. و قد روي أيضا أنها كانت سوداء.

أخبرنا محمد بن ناصر، قال: أخبرنا المبارك بن عبد الجبار، قال: أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: أنبأنا أبو الحسين الزينبي، قال: حدّثنا محمد بن خلف، قال: حدّثنا عبد اللَّه بن عمرو، و أحمد بن حرب، قالا: حدّثنا الزبير بن بكار، قال: حدّثني محمد بن المؤمل بن طالوت، قال: حدّثني أبي، عن الضحاك بن عثمان الحزامي، قال:

خرجت في آخر الحج فنزلت بالأبواء على امرأة فأعجبني ما رأيت من حسنها و أطربني، فتمثلت قول نصيب:

بزينب ألمم قبل أن يرحل الركب‌ * * * و قل إن تملينا فما ملك القلب‌


[1] الخبر في الأغاني 1/ 324.

[2] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، أوردناه من الأغاني.

[3] ما بين المعقوفتين: من ت.

[4] الخبر في الأغاني 1/ 337.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 7  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست