هو عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس، و يكنى أبا الوليد، و أمه عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن أبي العاص.
ولد في سنة ست و عشرين هو و يزيد بن معاوية.
و قيل: ولد في سنة أربع و عشرين، و حمل به ستة أشهر فقط، و كان أبيض.
و قيل: كان آدم طوالا كثير الشعر كبير اللحية و العينين، مشرق الأنف، دقيق الوجه مضبب الأسنان بالذهب، كان فقيها راويا ناسكا، يدعى حمامة المسجد، شاعرا.
و قيل لابن عمر [2]: من نسأل بعدكم، فقال: إن لمروان ابنا فقيها فسلوه.
و قال نافع: [3]أدركت المدينة و ما بها شاب أنسك، و لا أشد تشميرا، و لا أكثر صلاة، و لا أطلب للعلم من عبد الملك بن مروان.
قال مؤلف الكتاب: [4] استعمله معاوية على المدينة و هو ابن ست عشرة سنة، و أول من سمي بعبد الملك بن عبد الملك بن مروان، و أول من سمي في الإسلام أحمد أبو الخليل بن أحمد العروضي. و عبد الملك أول/ من أمر أن يقال على المنابر: اللَّهمّ أصلح عبدك و خليفتك، فلما بويع له تغيرت أموره في باب الدين.