responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 284

فأقرأهم كتاب الوليد وهم عنده، فأجاب القوم إلى الثمن، فأعطاهم إياه، و بدأ بهدم بيوت أزواج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم، فلم يمكث إلا يسيرا حتى قدم الفعلة، بعث بهم الوليد.

و بعث الوليد إلى صاحب الروم يعلمه أنه أمر بهدم مسجد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم، و أن يعينه فيه، [فبعث إليه‌] [1] بمائة ألف مثقال من ذهب، و بمائة عامل، و بأربعين حملا من الفسيفساء، فبعث به إلى عمر، و تجرد عمر لذلك، و استعمل صالح بن كيسان على ذلك.

أنبأنا أبو بكر بن أبي طاهر، قال: أنبأنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا [أبو] عمر [2] بن حيويه، قال: أخبرنا أحمد بن معروف، قال: حدّثنا الحسين بن الفهم، قال: حدّثنا محمد بن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثنا عبد اللَّه بن يزيد الهذلي، قال: رأيت منازل أزواج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم حين هدمها عمر بن عبد العزيز و هو أمير المدينة في خلافة عبد الملك، فزادها في المسجد، و كانت بيوتا/ باللبن، و لها حجر من جريد مطرود بالطين، عددت تسعة أبيات بحجرها و هي ما بين بيت عائشة إلى الباب الّذي يلي باب النبي صلى اللَّه عليه و سلم إلى منزل أسماء بنت حسن بن عبد اللَّه بن عبيد اللَّه، و رأيت بيت أم سلمة و حجرتها من لبن، فسألت ابن ابنها، فقال: لما غزا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم دومة الجندل بنت أم سلمة حجرتها بلبن، فلما قدم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم فنظر إلى اللبن فدخل عليها أول نسائه، فقال: ما هذا البناء؟ قالت: أردت يا رسول اللَّه أن أكف أبصار الناس، فقال: «يا أم سلمة إن شر ما ذهب فيه مال المسلم البنيان».

قال محمد بن عمر: حدّثني معاذ بن محمد الأنصاري، قال: سمعت عطاء الخراساني في مجلس فيه عمران بن أبي أنس، يقول و هو فيما بين القبر و المنبر:

أدركت حجر أزواج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم من جرائد النخل، على أبوابها المسوح من‌


[1] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.

[2] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست