أنبأنا أبو بكر بن أبي طاهر، عن أبي محمد الجوهري، عن ابن حيويه، قال:
أخبرنا أحمد بن معروف، قال: أخبرنا الحسين بن الفهم، قال: أخبرنا محمد بن سعد، قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب، عن داود، عن عامر [2]:
أن ابنا لشريح قال لأبيه: إن بيني و بين قوم خصومة فانظر فإن كان الحق لي خاصمتهم، و إن لم يكن لي الحق أخاصم. فقص قصته عليه، فقال: انطلق فخاصمهم. فانطلق إليهم فتخاصموا إليه فقضى على ابنه، فقال له لما رجع داره [3]:
و اللَّه لو لم أتقدم إليك لم ألمك، فضحتني. فقال: يا بني، و اللَّه لأنت أحب إليّ من ملء الأرض مثلهم، و لكن اللَّه هو أعز عليّ منك، خشيت أن أخبرك أن القضاء عليك فتصالحهم فيذهب ببعض حقهم.
أخبرنا محمد بن ناصر، قال: أخبرنا المبارك بن عبد الجبار، قال: أخبرنا الحسين بن أحمد بن عبد اللَّه الملطي، قال: أخبرنا أبو حامد أحمد بن الحسين المروزي، قال: أخبرنا أحمد بن الحارث بن محمد بن عبد الكريم، قال: حدثني جدي محمد بن عبد الكريم، قال: حدثنا الهيثم بن عدي، قال: حدثنا مجالد، عن الشعبي، قال [4]:
شهدت شريحا و جاءته امرأة تخاصم رجلا، فأرسلت عينيها فبكت، فقلت: أبا أمية ما أظن هذه البائسة إلا مظلومة، فقال: يا شعبي، إن إخوة يوسف جاءوا أباهم عشاء يبكون.
[1] طبقات ابن سعد 6/ 1/ 90، و طبقات خليفة 145، و التاريخ الكبير 4/ 2611، و المعارف 433، 434، و القضاة لوكيع 2/ 189، و الجرح و التعديل 4/ 1458، و حلية الأولياء 4/ 132، و الإستيعاب 2/ 701، و تهذيب تاريخ دمشق 6/ 305، و سير أعلام النبلاء 4/ 100، و تذكرة الحفاظ 1/ 59، و تاريخ الإسلام 3/ 160، و شذرات الذهب 1/ 85.