نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 6 صفحه : 122
سليم و بني عامر لقتلتك، و لكن كل هذه الصحيفة فأكلها.
و كتب عبد الملك إلى بكير بن وشاح، و كان خليفة ابن خازم على مرو و على خراسان، فوعده و مناه فخلع بكير عبد اللَّه بن الزبير، و دعا إلى عبد الملك فأجابه أهل مرو، و بلغ ابن خازم فخاف أن يأتيه بكير بن وشاح بأهل مرو، فبرز له فاقتتلوا، فقتل ابن خازم و بعث برأسه إلى عبد الملك.
و بعضهم يزعم أنه إنما كتب عبد الملك إلى ابن خازم بعد قتل ابن الزبير، و نفذ رأس ابن الزبير إليه، فحلف ابن خازم أن لا يعطيه طاعة أبدا، و دعي بطست فغسل الرأس و حنطه و كفنه و صلى عليه، و بعث به إلى أهل ابن الزبير بالمدينة، و أطعم الرسول الكتاب.
و قيل: بل قطع يديه و رجليه و ضرب عنقه.
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
450- عبيدة السلماني المرادي الهمدانيّ، و يكنى أبا مسلم، و يقال: أبا عمرو [1]:
أسلم قبل وفاة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم بسنتين. و سمع من عمر بن الخطاب، و علي بن أبي طالب، و ابن مسعود، و ابن الزبير، و نزل الكوفة. و روى عنه الشعبي، و النخعي.
و حضر مع علي رضي اللَّه عنه وقعة [الخوارج] [2] بالنهروان،/ و كان يوازي شريحا في القضاء، فإذا أشكل على شريح شيء دلهم عليه، و أتاه غلامان بلوحين [فيهما كتاب] [3] يتخايران، فقال: إنه حكم، و أبي.
[1] كذا في الأصول و تاريخ بغداد 11/ 117، و في طبقات ابن سعد: «عبيدة بن قيس السلماني». و في البداية و النهاية 8/ 353: «عبيدة السلماني القاضي، و هو عبيدة بن عمرو، و يقال: ابن قيس بن عمرو السلماني المرادي».
[2] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه في ت.
[3] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصول، أوردناه من طبقات ابن سعد.
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 6 صفحه : 122