responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 120

بالحجاج، فسار في خمسة آلاف من أصحابه حتى لحق بالحجاج، فلما دخل شهر ذي القعدة رحل الحجاج من الطائف حتى نزل بئر ميمون، و حصر ابن الزبير لهلال ذي القعدة. و كان قدوم طارق مكة لهلال ذي الحجة، و لم يطف بالبيت و لم يصل إليه و هو محرم، و كان يلبس الحجاج السلاح، و لا يقرب النساء و لا الطيب إلى أن قتل ابن الزبير.

و نحر ابن الزبير بدنا بمكة يوم النحر، و لم يحج ذلك العام و لا أصحابه لأنهم لم يقفوا بعرفة، و نحر أصحاب الحجاج و طارق فيما بين الحجون إلى بئر ميمون.

و حج الحجاج بالناس و لم يطف بالبيت، و كان العامل على المدينة طارق مولى عثمان من قبل عبد الملك، و على الكوفة بشر بن مروان، و على قضائها عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود، و على البصرة خالد بن عبد اللَّه، و على قضائها هشام بن هبيرة.

ذكر قصة جرت لطارق بن عمرو مع سعيد بن المسيب‌

أخبرنا محمد بن ناصر، قال: أنبأنا علي بن أحمد السري [1]، عن أبي عبد اللَّه بن بطة العكبريّ، قال: حدّثني أبو صالح محمد بن أحمد، قال: حدّثنا أبو العباس أحمد بن يحيى الشيبانيّ، قال: حدّثنا عبد اللَّه بن شبيب، عن وهب بن وهب، عن/ عبد اللَّه بن العلاء بن زيد، عن علي بن الحسين رضي اللَّه عنهما، قال: ولى علينا عبد الملك بن مروان طارقا مولى عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه. قال عليّ: فمشيت إلى سالم بن عبد اللَّه بن عمر، و إلى القاسم بن محمد بن أبي بكر، و إلى أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، فقلت: اذهبوا بنا إلى هذا الرجل نسلم عليه ندفع بذلك عن أنفسنا. قال: فأتيناه فسلمنا عليه فأجلسنا عنده، ثم قال لنا: أيكم سعيد بن المسيب؟ قال: فكلمه القاسم بن محمد، فقال له: أصلحك اللَّه، إن سعيد بن المسيب قد رفعت عنه الولاة إتيانها، و قد ألزم نفسه المسجد، فليس يبرح منه، قال: رغب أن يأتيني، و اللَّه لأقتلنه، و اللَّه لأقتلنه، و اللَّه لأقتلنه- ثلاثا- قال القاسم:

فضاق بنا المجلس حتى قمنا، فجئت المسجد فتطلعت فيه فإذا سعيد بن المسيب عند


[1] في أ: «الميسيري».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست