responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 114

ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

449- مصعب بن الزبير بن العوام بن خويلد بن عبد اللَّه [1]:

و أمه الرباب بنت أنيف الكلبية. كان من أحسن الناس وجها، و أشجعهم قلبا، و أجودهم كفا. و لما دعي لأخيه عبد اللَّه بن الزبير بالخلافة ولى [أخاه مصعبا] [2] إمارة العراق، فلم يزل على ولايته إلى أن سار إليه عبد الملك بن مروان، فحاربه فقتل. و كان الّذي تولى قتله عبيد اللَّه بن زياد بن ظبيان على دجيل عند نهر الجاثليق [3] و احتز رأسه و حمله إلى عبد الملك، فسجد عبد الملك و قال: واروه فلقد كان من أحب الناس إليّ و أشدهم لي لقاء و مودة، و لكن الملك عقيم. فقتل في هذه السنة.

و قال المدائني: قتل يوم الثلاثاء [لثلاث‌] [4] عشرة خلت من جمادى الأولى،/ أو الآخرة.

و كتب إلى زوجته سكينة بنت الحسين رضي اللَّه عنه بعد خروجه من الكوفة بليال:

و كان عزيزا ان أبيت و بيننا * * * حجاب فقد أصبحت مني على عشر

و أبكاهما للعين و اللَّه فاعلمي‌ * * * إذا ازددت مثليها فصرت على شهر

و أبكى لقلبي منهما اليوم أنني‌ * * * أخاف بأن لا نلتقي آخر الدهر

و قال الماجشون [5]: دخل مصعب على سكينة يوم قتل، فنزع ثيابه، و لبس غلالة، و توشح بثوب، و أخذ سيفه، فعلمت سكينة أنه لا يريد أن يرجع، فصاحت:

وا حزناه عليك يا مصعب، فالتفت إليها و قد كانت تخفي ما في قلبها عنه، فقال: أ و كل‌


[1] طبقات ابن سعد 5/ 135، و تاريخ بغداد 13/ 105، و البداية و النهاية 8/ 341، و الأغاني 19/ 129.

[2] في الأصل: «ولى إمارة العراق مصعب» و ما أوردناه من ت.

[3] كذا في الأصول، و في الطبري و البداية: «على نهر دجيل عند دير الجاثليق».

[4] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.

[5] الأغاني 19/ 136.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست