نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 6 صفحه : 113
و كلّ جديد يا أميم إلى بلى * * * و كلّ امرئ يوما يصير إلى كان
ثم أتى مجلسه فاستلقى و قال:
اعمل على مهل فإنّك ميّت * * * و اكدح لنفسك أيّها الإنسان
فكأنّ ما قد كان لم يك إذ مضى * * * و كأنّ ما هو كائن قد كان
و في هذه السنة بعث عبد الملك خالد بن عبد اللَّه على البصرة واليا، و وجه خالد عبد اللَّه بن أبي بكرة خليفة له على البصرة، و رجع عبد الملك إلى الشام.
و فيها: افتتح قيسارية.
و فيها: نزع ابن الزبير جابر بن الأسود بن عوف عن المدينة، و استعمل عليها طلحة/ بن عبيد اللَّه بن عوف، و هو آخر وال لابن الزبير على المدينة، ثم قدم طارق بن عمرو مولى عثمان، فهرب طلحة و أقام طارق.
و فيها: قام عبد اللَّه بن الزبير بمكة حين بلغه قتل أخيه مصعب، و قال: الحمد للَّه الّذي له الخلق و الأمر، إنه قد أتانا من العراق خبر أحزننا، و أفرحنا، [أتانا] [1] قتل مصعب رحمه اللَّه، فأما الّذي أفرحنا أن قتله شهادة، و أما الّذي أحزننا فإن الفراق للحميم لوعة يجدها حميمه عند المصيبة، ألا إن أهل العراق أهل الغدر و النفاق أسلموه و باعوه بأقل الثمن، فلا و اللَّه ما نموت على مضاجعنا كما تموت بنو أبي العاص، و اللَّه ما قتل منهم رجل في زحف في الجاهلية و لا الإسلام، و ما نموت إلا قعصا [2] بالرماح، و موتا نحت ظلال السيوف.
و فيها: حج بالناس عبد اللَّه بن الزبير بن العوام.
[1] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل أوردناه من ت.
[2] في الأصل: «قصعا». و ما أوردناه من ت. و القعص: الموت السريع.
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 6 صفحه : 113