نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 5 صفحه : 91
و حدّثنا سيف، عن الصعب بن عطية، عن أبيه، قال [1]: لا و اللَّه ما بقي من بني عامر يومئذ شيخ إلا أصيب قدام الجمل.
/ و حدّثنا سيف، عن محمد و طلحة، قالا [2]: كان من آخر من قاتل ذلك اليوم 34/ ب زفر بن الحارث، فزحف إليه القعقاع، و قال: يا بجير بن دلجة، صح بقومك فليعقروا الجمل قبل أن يصابوا و تصاب أم المؤمنين، فاجتث ساق البعير و أقطع بطانه و حملا الهودج فوضعاه.
و حدّثنا سيف، عن الصعب، عن أبيه، قال [3]: لما اختلط بالجمل و عقره بجير بن دلجة، قال عليّ رضي اللَّه عنه:
إليك أشكو عجري و بجري * * * و معشرا غشّوا عليّ بصري
قتلت منهم مضرا بمضري * * * شفيت نفسي و قتلت معشري
و كان رجل يومئذ يقول: يال مضر، علام يقتل بعضنا بعضا، فنادوا لا ندري [4] إلا أنّا إلى قضاء.
و حدّثنا سيف، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن حكيم بن جابر، قال [5]: قال طلحة يومئذ: اللَّهمّ أعط عثمان مني حتى يرضى، فجاءه سهم غرب و هو واقف، فخلى ركبته بالسرج، فمضى به إلى دار من دور البصرة خربة، فمات فيها.
و حدّثنا سيف [6]، عن فطر بن خليفة، عن أبي بشير، قال: شهدت الجمل، فو اللَّه ما سمعت دق القصارين إلا ذكرت يوم الجمل.
و حدّثنا سيف [7]، عن محمد بن راشد السلمي، عن ميسرة أبي جميلة، أن