نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 5 صفحه : 271
قال محمد بن سعد: و أخبرنا عبد اللَّه بن نمير، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أن حكيم بن حزام أعتق في الجاهلية مائة رقبة و حمل على مائة بعير، ثم أعتق في الإسلام مائة رقبة و حمل على مائة بعير، ثم أتى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، فقال: يا رسول اللَّه، أ رأيت شيئا كنت فعلته في الجاهلية أتحنث به، هل لي فيه من أجر؟ فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم: «أسلمت على ما سلف/ لك من خير».
أنبأنا الحسين بن محمد بن عبد الوهاب، قال: أخبرنا ابن المسلمة، قال:
أخبرنا المخلص، قال: أخبرنا أحمد بن سليمان الطوسي، قال: حدّثنا الزبير بن بكار، قال: و حدثني عمي مصعب بن عبد اللَّه، قال:
جاء الإسلام و في يد حكيم الرفادة و دار الندوة بيده، فباعها بعد من معاوية بمائة ألف درهم فقال له عبد اللَّه بن الزبير: بعت مكرمة قريش، فقال حكيم: ذهبت المكارم إلا التقوى يا ابن أخي، إني اشتريت بها دارا في الجنة، أشهد أني قد جعلتها في سبيل اللَّه.
و كان يفعل المعروف و يصل الرحم، عاش ستين سنة في الجاهلية و ستين سنة في الإسلام.
قال الزبير: و حدثني يعقوب بن محمد بن عيسى، قال: حدثني عثمان بن عمر بن عثمان بن سليمان بن أبي حثمة، عن أبيه، عن أبي بكر بن سليمان، قال:
حج حكيم بن حزام معه مائة بدنة [قد أهداها]، و جللها الحبرة، و كفها على أعجازها، و وقف مائة وصيف يوم عرفة في أعناقهم أطوقة الفضة قد نقش في رءوسها عتقاء اللَّه من حكيم بن حزام، و أعتقهم و أهدى ألف شاة.
قال الزبير بن بكار: و أخبرني إبراهيم بن حمزة، أن مشركي قريش حصروا بني هاشم في الشعب، و كان حكيم بن حزام تأتيه العير تحمل الحنطة من الشام فيقبل بها إلى الشعب، ثم يضرب أعجازها فتدخل عليهم فيأخذون ما عليها من الحنطة.
قال الزبير [1]: حدثني إبراهيم بن المنذر، عن الواقدي، عن الضحاك بن عثمان قال: قال حكيم بن حزام:
[1] الخبر في جمهرة نسب قريش 1/ 367- 371، و تهذيب الكمال 7/ 175.
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 5 صفحه : 271