هجوت محمدا فأجبت عنه * * * و عند اللَّه في ذاك الجزاء
أ تهجوه و لست له بكفء * * * فشركما لخيركما الفداء
فإن أبي و والدتي و عرضي [2] * * * لعرض محمد منكم وقاء
لساني صارم لا عيب فيه * * * و بحري ما تكدره [3] الدلاء
أخبرنا إسماعيل بن أحمد، قال: أخبرنا محمد بن هبة الطبري، قال: أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا ابن درستويه، قال: أخبرنا يعقوب بن سفيان، قال: حدّثنا محمد بن حميد، قال: حدّثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت، عن أبيه، قال:
عاش حسان بن ثابت مائة سنة و أربع سنين، و عاش أبوه ثابت مائة سنة و أربع سنين، و كان عبد الرحمن إذا حدّثنا بهذا الحديث اشرأب لها و ثنى رجليه على مثلها، فمات و هو ابن ثمان و أربعين.
صحب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم حتى قبض، ثم تحول إلى البصرة، فولاه زياد بن أبي سفيان خراسان. و قد ذكرنا قصته في تلك الولاية آنفا. و توفي بخراسان سنة خمسين.