responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 232

الحارث، و عمرو بن العاص، و ابن الزبعري، و كان لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، حسان، و ابن رواحة، و كعب بن مالك. و كان حسان يذكر عيوب القوم و آثامهم، و كان ابن رواحة يعيرهم بالكفر، و كان كعب يذكر الحرب و يقول: فعلنا بهم و فعلنا، و يتهددهم، فكان أشده عليهم قول حسان، و أهونه قول ابن رواحة. فلما أسلموا كان أشده عليهم قول ابن رواحة، و كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم قد قال للأنصار: ما يمنع القوم الذين نصروا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم بسلاحهم و أنفسهم أن ينصروه بألسنتهم. فقال حسان: أنا لها، قال: كيف تهجوهم و أنا منهم، قال: إني أسلّك منهم كما تسل الشعرة من العجين.

أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر، قال: حدّثنا عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثنا موسى بن داود، قال: حدّثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة، عن عائشة: [1] ان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم وضع لحسان منبرا في المسجد ينافح عنه بالشعر، ثم يقول رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم: «إن اللَّه عز و جل ليؤيد حسان بروح القدس ينافح عن رسول اللَّه».

و قال حسان في فتح مكة [2]:

فإما تعرضوا عنا اعتمرنا * * * و كان الفتح و انكشف الغطاء

93/ ب/ و إلا فاصبروا لجلاد يوم‌ * * * يعين [3] اللَّه فيه من يشاء

و قال اللَّه قد سيرت جندا * * * هم الأنصار عرضتها اللقاء

و جبريل أمين اللَّه [4] فينا * * * و روح القدس ليس به كفاء

ألا أبلغ أبا سفيان عني‌ * * * فأنت مجوف نخب هواء

[5]


[1] الخبر في مسند أحمد بن حنبل 6/ 72.

[2] هذه القصيدة وردت في ديوان حسان مع زياد، و اختلاف في ترتيب الأبيات.

[3] في الأصل: «يعز اللَّه». و ما أوردناه من ابن هشام، و أ

[4] في ابن هشام: «و جبريل رسول اللَّه».

[5] كذا في الأصول، و الديوان، و في ابن هشام:

ألا أبلغ أبا سفيان عني‌ * * * مغلغلة فقد برح الخفاء

و المجوف: الخالي الجوف، يريد به الجبان، و كذلك النخب و الهواء.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست