نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 5 صفحه : 231
المسجد بعد العصر، فأقيمت المغرب، فقمت فزعا بقراءة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، فاستمعت قراءته حتى خرجت من المسجد، فذاك أول يوم دخل الإسلام في قلبي.
و أسلم قبل الفتح، و نزل المدينة، و مات في وسط خلافة معاوية.
سبيت في غزوة بني المصطلق، فوقعت في سهم ثابت بن قيس، فكاتبها، فأدى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم كتابتها و تزوجها. و كانت كثيرة التسبيح و التقديس [2] و الذكر. و توفيت في هذه السنة، و هي بنت خمس و ستين [سنة] [3].
343- حسان بن ثابت [بن المنذر] بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، أبو الوليد الأنصاري: [4]
كان من فحول شعراء الجاهلية، و كان يضرب روثة أنفه من طوله و يقول: ما يسرني به مقول من العرب، و اللَّه لو وضعته على شعر لحلقه أو على صخر لفلقه. و كان يفد على/ ملوك غسان، و يمدحهم. 93/ أ أسلم قديما و لم يشهد مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم مشهدا، كان يجبّن. عاش ستين [سنة] [5] في الجاهلية و ستين [سنة] [6] في الإسلام، و وهب له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم شيرين أخت مارية، فولدت له عبد الرحمن، و كانت له بنت تقول الشعر، و كان ربما قال بيتا فوقف ما بعده عليه فقالته، فقال لها: لا قلت شعرا و أنت حيّة، فقالت: لا بل أنا لا أقول الشعر و أنت حي.
و كان للمشركين من الشعراء الذين هجوا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم و أصحابه، أبو سفيان بن