نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 5 صفحه : 168
و روى عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، و شهد مع سعد قتال الفرس بالعراق، و كان على راية كندة بصفين مع عليّ رضي اللَّه عنه، و حضر قتال الخوارج بالنهروان، و ورد المدائن ثم عاد إلى الكوفة فأقام بها حتى مات في الوقت الّذي صالح فيه الحسن معاوية، و توفي ابن ثلاث و ستين سنة.
رده رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم من الروحاء حين خرج إلى بدر، و استعمله على المدينة و ضرب له بسهمه و أجره، فكان كمن شهدها، و شهد أحدا، و استخلفه على المدينة 68/ أ حين خرج إلى غزاة السويق،/ و كانت معه راية بني عمرو بن عوف في غزاة الفتح، و شهد مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم جميع المشاهد، و لما استشاروه ببني قريظة أشار إليهم أنه الذبح، ثم ندم فارتبط إلى أسطوانة حتى تاب اللَّه عليه.
314- تميم بن أوس بن خارجة بن سويد الداريّ، و يكنى أبا رقية [2]:
وفد على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم مع جماعة الداريين عند منصرفه من تبوك، فأقاموا حتى توفي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم.
أخبرنا أبو بكر بن عبد الباقي، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا ابن حيويه، قال: أخبرنا أحمد بن معروف، قال: أخبرنا الحسين بن الفهم، قال: أخبرنا محمد بن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني العطاف بن خالد، عن خالد بن سعيد، قال: قال تميم الداريّ:
كنت بالشام حين بعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، فخرجت إلى بعض حاجتي، فأدركني الليل، فقلت: أنا في جوار عظيم هذا الوادي الليلة. قال: فلما أخذت مضجعي إذ مناد ينادي لا أراه: عذ باللَّه فإن الجن لا تجير أحدا على اللَّه، فقلت: ما تقول؟ قال:
قد خرج رسول اللَّه الأمين و صلينا خلفه بالحجون و أسلمنا و اتبعناه و وهن كيد الجن و رميت بالشهب، و انطلق إلى محمد فأسلم، فلما أصبحت ذهبت إلى دير أيوب فسألت