نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 4 صفحه : 88
يرجع فليرجع و ليستخلف على عمله، و من شاء أن يقيم فليقم، فرجعوا.
فلما قدم معاذ لقي عمر بن الخطاب فاعتنقا و عزا كل واحد منهما صاحبه برسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم. و كان مع معاذ الخراج، و كان معه و صفاء قد عزلهم، فقال عمر: ما هؤلاء؟
قال: أهدوا لي، فقال عمر: أطعني و ائت بهم أبا بكر فليطيبهم لك، قال معاذ: لا لعمري آتي أبا بكر بمالي يطيبه لي، فقال عمر: إنه ليس لك. فلما كان الليل و أصبح أتاه فقال له: لقد رأيتني البارحة كأني أدنو إلى النار، و أنت آخذ بحجزتي، أني وجدت الأمر كما قلت. فأتى أبا بكر فاستحلها فأحلهم.
فبينما معاذ قائم يصلي رأى رقيقه يصلون كلهم، فقال لهم: ما تصنعون؟ قالوا:
نصلي، قال: لمن؟ قالوا: للَّه عز و جل، [قال]: [1] فاذهبوا فأنتم للَّه، فأعتقهم.
و في هذه السنة حج بالناس عمر بن الخطاب، و قيل: بل عبد الرحمن بن عوف، و قيل: