نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 4 صفحه : 338
ذكر طرف من سيرته
من ذلك أنه أقر عمال عمر سنة، و ولى زيد بن ثابت القضاء، و رزقه على ذلك ستين درهما، و ضمه إلى علي بن أبي طالب حين كثر الناس، و كان أول كتاب كتبه عثمان إلى عماله:
«أما بعد: فإن اللَّه تعالى أمر الأئمة أن يكونوا رعاة، و لم يتقدم إليهم أن يكونوا جباة، و إن صدر هذه الأمة خلقوا رعاة، و لم يخلقوا جباة، و ليوشكن أئمتكم أن يصيروا جباة، و لا يصيروا رعاة، ألا و إن أعدل [1] السيرة أن تنظروا في أمور المسلمين».
و قال/ عمرو بن شعيب: أوّل من منع الحمام الطيارة و الجلامقات [2] عثمان حين ظهرت بالمدينة فأمر عليها عثمان رجلا فمنعهم منها.
[أخبرنا عبد الرحمن بن القزاز، أخبرنا عبد الصمد بن علي بن المأمون، أخبرنا ابن حيويه، حدّثنا البغوي، حدّثنا عمي مسلم، حدّثنا مبارك] [3]، عن الحسن قال، رأيت عثمان نائما في المسجد و رداؤه تحت رأسه، فيجيء الرجل فيجلس إليه، ثم يجيء الرجل فيجلس إليه، ثم يجيء الرجل فيجلس إليه كأنه أحدهم.
[أخبرنا محمد بن عبد الباقي قال: أخبرنا الجوهري قال: أخبرنا ابن حيويه قال:
أخبرنا أحمد بن معروف قال: أخبرنا الحسين بن الفهم قال: حدّثنا محمد بن سعد قال: حدّثنا الحارث بن أسامة، عن علي بن مسعدة] [4]، عن عبد اللَّه الرومي، قال:
كان عثمان يلي وضوء الليل بنفسه. قال: فقيل له: لو أمرت بعض الخدم فكفوك.
فقال: لهم الليل يستريحون فيه.
[قال محمد بن سعد: و أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا هشام] [5]، عن محمد بن سيرين: أن عثمان كان يحيي الليل، فيختم القرآن في ركعة