responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 4  صفحه : 242

و أسلم العلاء قديما، و بعثه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم منصرفه من الجعرانة إلى المنذر بن ساوي العبديّ بالبحرين، و كتب معه كتابا/ يدعوه فيه إلى الإسلام، ثم ان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم ولّى العلاء البحرين ثم عزله عنها، و بعث أبا سعيد [1] عاملا عليها فلم يزل عليها إلى أن توفي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم، فأقبل إلى المدينة و ترك العمل، فبعث أبو بكر العلاء.

[أخبرنا أبو بكر بن عبد الباقي، قال: أخبرنا الجوهري، قال: أخبرنا ابن حيويه، قال: أخبرنا أحمد بن معروف، قال: أخبرنا الحسين بن الفهم، قال: حدّثنا محمد بن سعد، قال: أخبرنا علي بن محمد بن عبد اللَّه بن أبي سيف، عن أبي إسماعيل الهمدانيّ، و غيره، عن مجالد] [2]، عن الشعبي، قال:

كتب عمر بن الخطاب إلى العلاء بن الحضرميّ و هو بالبحرين: أن سر إلى عتبة بن غزوان فقد وليتك عمله، و اعلم أنك تقدم على رجل من المهاجرين الأولين الذين قد سبقت لهم من اللَّه و رسوله الحسنى، لم أعزله أن لا يكون عفيفا صليبا شديد البأس، و لكني ظننت أنك أغنى عن المسلمين في تلك الناحية منه، فاعرف له حقه، و قد وليت قبلك رجلا فمات قبل أن يصل، فإن يرد اللَّه أن يلي عتبة فالخلق و الأمر للَّه رب العالمين.

و اعلم أن أمر اللَّه محفوظ بحفظه الّذي أنزله، فانظر إلى الّذي خلقت له، فاكدح له و دع ما سواه فإن الدنيا أمد و الآخرة أبد، و لا يشغلنك شي‌ء مدبر خيره عن شي‌ء باق خيره، و اهرب إلى اللَّه عز و جل من سخطه، فإن اللَّه عز و جل يجمع لمن شاء الفضيلة في حكمه و علمه، نسأل اللَّه لنا و لك العون على طاعته و النجاة من عذابه.

قال: فخرج العلاء من البحرين، و قدم البصرة في رهط منهم أبو هريرة [و أبو بكرة] فلما كانوا قريبا من أرض تميم مات العلاء، فرجع أبو هريرة إلى البحرين، و أبو بكرة قدم البصرة، فكان أبو هريرة يقول: رأيت من العلاء بن الحضرميّ ثلاثة أشياء لا أزال أحبه أبدا: رأيته قطع البحر على فرسه يوم دارين، و قدم من المدينة يريد البحرين،


[1] في أ: «و بعث سعيد».

[2] ما بين المعقوفتين: من أ، و في الأصل: «روى المؤلف بإسناده عن الشعبي».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 4  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست