نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 4 صفحه : 238
المهاجرين في الروضة، و كان يجلس فيه المهاجرون الأولون، فجلس إليهم، فقال لهم: رفئوني، فقالوا: لما ذا يا أمير المؤمنين، قال: تزوجت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب،
سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم يقول: كل نسب و سبب و صهر منقطع يوم القيامة إلا نسبي و سببي و صهري،
فكان لي به السبب و النسب، و أردت أن أجمع إليه الصهر، فرفئوه رضي اللَّه عنهم
. ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
190- البراء بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام:
أمه أم سليم بنت ملحان، و هو أخو أنس لأبويه، شهد أحدا و المشاهد كلها مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم، و كان شجاعا ذا نكاية في الحروب، و كان عمر يكتب: لا تستعملوا البراء على جيش من جيوش/ المسلمين، إنه مهلكه، يقدم بهم، و إنه ركب فرسه يوم اليمامة، و قال: يا أيها الناس، إنها و اللَّه الجنة و ما إلى المدينة [من] [1] سبيل، فمضغ فرسه مضغات [2]، ثم كبس و كبس الناس معه، فهزم اللَّه المشركين، و كانت في مدينتهم ثلمة.
[أخبرنا محمد بن أبي طاهر، قال: أنبأنا البرمكي، أخبرنا ابن حيويه، أخبرنا ابن معروف، أخبرنا ابن الفهم، أخبرنا محمد بن سعد، قال: حدّثنا حجاج بن محمد، قال: أخبرنا السري بن يحيى] [3]، عن محمد بن سيرين:
أن المسلمين انتهوا إلى حائط قد أغلق بابه فيه رجال من المشركين، فقعد البراء بن مالك على ترس و قال: ارفعوني برماحكم فالقوني إليهم، ففعلوا فأدركوه و قد قتل منهم خمسة عشر [4].
[1] ما بين المعقوفتين: من أ، و في الأصل: و أوردناه من أ.