نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 4 صفحه : 237
و في هذه السنة تزوج عمر رضي اللَّه عنه أم كلثوم بنت علي رضي اللَّه عنه [1]
و هي ابنة فاطمة رضي اللَّه عنها، و كان قد خطبها إلى علي،
فقال: يا أمير المؤمنين إنها صبية،
فقال: إنك و اللَّه ما بك ذلك، و لكن قد علمنا ما بك فأمر علي بها فصنعت، ثم أمر ببرد فطواه، ثم قال:
انطلقي بهذا إلى أمير المؤمنين فقولي: أرسلني أبي إليك و هو يقرئك السلام و يقول إن رضيت البرد فأمسكه، و إن سخطته فرده،
فلما أتت عمر قال: بارك اللَّه فيك و في أبيك قد رضينا. قالت: فرجعت إلى أبيها، فقالت: ما نشر البرد و ما نظر إلا إليّ، فزوجها إياه، و لم تكن قد بلغت، فدخل بها في ذي القعدة، ثم ولدت له زيدا.
[أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان، قال:
حدثنا أبو بكر محمد بن عبد اللَّه الشافعيّ، قال: حدّثني جعفر بن محمد بن كزال، قال: حدّثنا إسحاق بن المنذر، قال: حدّثنا محمد بن عبد الملك الأنصاري، قال:
حدّثنا محمد بن المنكدر] [2]، عن جابر بن عبد اللَّه، قال:
تزوج عمر/ بن الخطاب أم كلثوم بنت فاطمة بنت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم على أربعين ألف درهم.
[أنبأنا الحسين بن محمد بن عبد الوهاب بإسناده] [3] عن الزبير بن بكار، قال:
كان عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه خطب أم كلثوم إلى علي بن أبي طالب،
فقال له [علي]: إنها صغيرة،
فقال له عمر: زوجنيها يا أبا الحسن، فإنّي أرصد من كرامتها ما لا يرصد أحد، فقال له علي:
أنا أبعثها إليك، فإن رضيتها زوجتكها،
فبعثها إليه ببرد، و قال لها:
قولي له: هذا البرد الّذي قلت لك،
فقالت ذلك لعمر، فقال: قولي قد رضيته رضي اللَّه عنك، وضع يده على ساقها و كشفها، فقالت له: أ تفعل هذا، لو لا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك، ثم خرجت حتى جاءت أباها، فأخبرته الخبر و قالت: بعثتني إلى شيخ سوء، فقال: