responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 4  صفحه : 226

الصائم طعامه و شرابه .. فذكر أوقات الصلوات، قال: و يقول الرجل: قد هاجرت [و لم يهاجر] [1]، و إن المهاجرين الذين هجروا السيئات، و يقول أقوام: جاهدنا، و إن الجهاد في سبيل اللَّه مجاهدة العدو و اجتناب الحرام، فإن الرجل ليقاتل بطبيعته من الشجاعة فيحمي، فافهموا ما توعظون به، فإن الجرب من جرب دينه، و إن السعيد من وعظ بغيره، و إن الشقي من شقي في بطن أمه، و إن شر الأمور مبتدعاتها، و إن الاقتصاد في سنة خير من الاجتهاد في بدعة، و إن للناس نفرة من سلطانهم، فعائذ باللَّه أن تدركني، فإياكم و ضغائن مجبولة و أهواء متبعة و دنيا مؤثرة، عليكم بهذا القرآن فإن فيه نورا و شفاء، فقد قضيت الّذي علي فيما ولاني اللَّه عز و جل من أموركم/ و وعظتكم نصحا لكم، و قد أمرنا لكم بأرزاقكم، فلا حجة لكم على اللَّه عز و جل، بل الحجة له عليكم، أقول قولي هذا و أستغفر اللَّه لي و لكم‌

. و في هذه السنة حمى عمر رضي اللَّه عنه الربذة لخيل المسلمين، و قيل: في سنة ست عشرة.

و فيها اتخذ عمر دار الدقيق، فجعل فيها الدقيق و السويق و التمر و الزيت، و ما يحتاج إليه المنقطع و الضعيف الذين ينزلون بعمر، و وضع عمر في طريق السبيل ما بين مكة و المدينة ما يصلح لمن ينقطع به و يحمل من ماء إلى ماء.

و من الحوادث في هذه السنة أن عمر رضي اللَّه عنه كتب التاريخ‌

و ذلك في سنة خمس من ولايته، و سنذكر سبب ذلك.

قال الشعبي: لما هبط آدم من الجنة، و انتظر ولده أرخ بنو آدم من هبوط آدم،


[1] ما بين المعقوفتين: من حياة الصحابة 3/ 327.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 4  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست