responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 4  صفحه : 20

الا هذا البيت، فانقبوا عليه فنقبوا و دخل فيروز فخالطه فأخذ برأسه فقتله، فخار كأشد خوار ثور، فابتدر الحرس الباب، فقالوا: ما هذا؟ قالت المرأة: النبي يوحى إليه فإليكم ثم خمد.

و قد كان يجي‌ء إليه/ شيطان فيوسوس له فيغط و يعمل بما قال له، فلما طلع الفجر نادوا بشعارهم الّذي بينهم، ثم بالأذان، و قالوا فيه: نشهد أن محمدا رسول اللَّه و أن عبهلة كذاب، و شنوها غارة. و تراجع أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم إلى أعمالهم، و كتبوا إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم بالخبر فسبق خبر السماء إليه، فخرج قبل موته بيوم أو بليلة، فأخبر الناس بذلك، ثم ورد الكتاب، و رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم قد مات، إلى أبي بكر، و كان من أول خروج الأسود إلى أن قتل أربعة أشهر.

[أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين الحاجي، و إسماعيل بن أحمد السمرقندي، قالا: أخبرنا أبو الحسين بن النقور، أخبرنا المخلص، أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد اللَّه بن سيف بن سعد، أخبرنا السري بن يحيى، حدّثنا شعيب بن إبراهيم التيمي، حدّثنا سيف بن عمر، عن أبي القاسم الشّنويّ، عن العلاء بن زياد] [1]، عن ابن عمر، قال: أتي النبي صلّى اللَّه عليه و آله و سلم الخبر من السماء الليلة التي قتل فيها العنسيّ فخرج ليبشرنا، فقال: «قتل العنسيّ الأسود البارحة، قتله رجل مبارك من أهل بيت مباركين»، قيل: و من [هو] [2]؟

قال: «فيروز، فاز فيروز».

ذكر أخبار مسيلمة [3] قد ذكرنا أنه قدم على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم في وفد بني حنيفة، فلما عاد الوفد ارتد،


[1] ما بين المعقوفتين: من أ، و في الأصل: «روى المؤلف بإسناده عن ابن عمر قال:» و الخبر في تاريخ الطبري 3/ 236.

[2] ما بين المعقوفتين: من أ.

[3] تاريخ الطبري 3/ 381، و الكامل 2/ 218.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 4  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست