responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 9

عبد اللَّه بن ثعلبة بن صعير العذريّ [1]، قال: قال أبو طالب: يا ابن أخي، و اللَّه لو لا رهبة أن تقول قريش: [وهرني‌] [2] الجزع، فتكون سبّة عليك و على بني أبيك لفعلت الّذي تقول، و أقررت/ عينك لما أرى من شكرك و وجدك و نصيحتك [لي.

ثم ان أبا طالب دعا] [3] بني عبد المطلب فقال: لن تزالوا بخير ما سمعتم من محمد [و ما اتبعتم‌] أمره، فاتبعوه و أعينوه ترشدوا.

فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم: «لم تأمرهم بها [4] و تدعها لنفسك؟».

فقال أبو طالب: أما إنك لو سألتني [5] الكلمة و أنا صحيح لتابعتك على الّذي تقول، و لكني أكره أن أجزّع عند الموت، فترى قريش أني أخذتها جزعا و رددتها في صحتي [6].

قال محمد بن عمر: و حدثني معاوية بن عبد اللَّه بن عبيد اللَّه بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده، عن علي رضي اللَّه عنه قال: أخبرت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم بموت أبي طالب فبكى ثم قال:

«اذهب فاغسله و كفّنه و واره، غفر اللَّه له و رحمه».

قال ففعلت. قال، و جعل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم يستغفر له أيّاما و لا يخرج من بيته، حتى نزل عليه جبريل عليه السلام بهذه الآية: ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَ لَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى‌ [7].


[1] في الأصل: «العلويّ».

[2] في الأصل دهدني، و قد صححت من ألوفا بأحوال المصطفى فقرة رقم 280 ص 209 ط. دار الكتب العلمية.

[3] ما بين المعقوفتين: مطموس في الأصل.

[4] في الطبقات: «أتأمرهم بها».

[5] في طبقات ابن سعد: «أما لو إنك سألتني».

[6] طبقات ابن سعد 1/ 122، 123.

[7] سورة: التوبة، الآية: 113.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست