نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 8
فأخبرنا أبو بكر بن أبي طاهر البزاز، قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري قال: أخبرنا أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا أحمد بن معروف قال: أخبرنا الحارث بن أبي أسامة قال: أخبرنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر بن واقد قال: حدثني معمر بن راشد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبيه قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم فوجد عنده عبد اللَّه بن أبي أمية و أبا جهل بن هشام، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم:
«يا عمّ، قل: لا إله إلّا اللَّه، كلمة أشهد لك بها عند اللَّه».
فقال له أبو جهل و عبد اللَّه بن أبي أمية: يا أبا طالب، أ ترغب عن ملّة عبد المطّلب؟
قال: فلم يزل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم يعرضها عليه، و يقول: «يا عم، قل: لا إله إلّا اللَّه، أشهد لك بها عند اللَّه».
و يقولان له: يا أبا طالب، أ ترغب عن ملّة عبد المطّلب؟
حتى قال آخر كلمة تكلّم بها: أنا على ملّة عبد المطّلب. ثم مات.
فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم: «لأستغفرنّ لك ما لم أنه عنك» [1].
فاستغفر له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم بعد موته حتى نزلت هذه الآية:ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَ لَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحابُ الْجَحِيمِ [2].
قال محمد بن عمر: و حدثني محمد بن عبد اللَّه بن أخي الزهري، عن أبيه، عن
و الخبر أخرجه ابن سعد في الطبقات 1/ 122، و البخاري في صحيحه 65- كتاب التفسير، سورة التوبة، (16) باب «و ما كان للنّبيّ و الذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين». حديث (4675)، فتح (8/ 341)، و البيهقي في الدلائل 2/ 343.
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 8