responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 48

معمر قال: أخبرني عثمان الجزري [1]: أن مقسما مولى ابن عباس أخبره، عن ابن عباس: في قوله تعالى: وَ إِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ‌ [2].

قال: تشاورت قريش ليلة بمكة، فقال بعضهم: إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم [و قال بعضهم: بل اقتلوه‌] [3] و قال بعضهم: بل أخرجوه، فأطلع اللَّه عز و جل نبيه صلّى اللَّه عليه و سلّم على ذلك، فبات عليّ رضي اللَّه عنه على فراش النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم تلك الليلة، و خرج النبي/ صلّى اللَّه عليه و سلّم حتى لحق بالغار، فبات المشركون يحرسون عليا، يحسبونه النبي عليه السلام، فلما أصبحوا ثاروا إليه، فلما رأوا عليا ردّ اللَّه مكرهم، فقالوا: أين صاحبك [4]؟ قال: لا أدري. فاقتصوا [5] أثره.

و

قال محمد بن كعب القرظي [6]: اجتمعوا على بابه، فقالوا: إن محمدا يزعم أنكم إن تابعتموه كنتم ملوك العرب و العجم، ثم بعثتم بعد موتكم، فجعل لكم جنان كجنان الأرض [7]، فإن لم تفعلوا ذلك كان لكم [فيه‌] [8] ذبح، ثم بعثتم بعد موتكم، فجعلت لكم نار تحرقون فيها.

فخرج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم فأخذ حفنة من تراب، ثم قال: «نعم أنا أقول ذلك» فنثر التراب على رءوسهم، و لم يروا رسول اللَّه [صلّى اللَّه عليه و سلّم‌] [9] و هو يقرأ: يس‌ إلى قوله:


[1] في الأصل: «عثمان الخزرجي»، و هو خطأ.

[2] سورة: الأنفال، الآية: 30.

[3] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصول، و أوردناه من المسند.

[4] في الأصل: «أين صاحبكم»، و ما أوردناه من المسند. و أ.

[5] الخبر في المسند 1/ 348، و بقية الحديث فيه: «فلما بلغوا الجبل خلط عليهم، فصعدوا في الجبل، فمروا بالغار، فرأوا على بابه نسج العنكبوت، فقالوا: لو دخل ها هنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه، فمكث ثلاث ليال».

و الخبر رواه أيضا عبد الرزاق في المصنف، كتاب المغازي، باب من هاجر إلى الحبشة 5/ 389، و رواه الهيثمي في مجمع الزوائد 7/ 27، و قال: فيه عثمان بن عمرو الجزري، وثقه ابن حبان، و ضعفه غيره، و بقية رجاله رجال الصحيح،

[6] تاريخ الطبري 2/ 372، و ابن هشام 1/ 483.

[7] في ابن هشام، و الطبري: «جنان كجنان الأردن».

[8] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، و أوردناها من أ.

[9] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصول.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست