responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 282

أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي، قال: أخبرنا عبد الواحد بن علي بن محمد بن فهير، قال: أخبرنا أبو الفرج محمد بن فارس الغوري، قال: أخبرنا علي بن أحمد بن أبي قبيس، قال: حدّثنا أبو بكر القرشي، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن أيوب، قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، قال:

بعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم عبد اللَّه بن حذافة بن قيس إلى كسرى بن هرمز ملك فارس، و

كتب:

«بسم اللَّه الرحمن الرحيم، من محمد رسول اللَّه إلى كسرى عظيم فارس، سلام اللَّه على من اتبع الهدى و آمن باللَّه و رسوله، و شهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، و أن محمدا عبده و رسوله، و أدعوك بداعية اللَّه عز و جل، فإنّي أنا رسول اللَّه إلى الناس كافة لأنذر من كان حيا و يحق القول على الكافرين، فأسلم تسلم، فإن أبيت، فإن إثم المجوس عليك».

فلما قرأ كتاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم شققه [1]، و قال: يكتب إليّ بهذا الكتاب و هو عبدي. فبلغني أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم قال: «مزق ملكه» حين بلغه أنه شقق كتابه [2].

ثم كتب كسرى إلى باذان، و هو على اليمن، أن ابعث إلى هذا الرجل الّذي بالحجاز رجلين من عندك جلدين، فليأتياني به، فبعث باذان قهرمانه، و هو ابن بابويه- و كان كاتبا حاسبا- و بعث معه برجل من الفرس يقال له: خرخسره، و كتب معهما إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم يأمره أن ينصرف معهما إلى كسرى، و قال لبابويه: ويلك انظر ما الرجل؟ و كلمه و اتني بخبره، فخرجا حتى قدما الطائف، فسألا عنه، فقالوا هو بالمدينة/ و استبشروا، و قالوا: قد نصب [3] له كسرى ملك الملوك، كفيتم الرجل، فخرجا حتى قدما على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، فكلمه بابويه، و قال له: إن شاهانشاه ملك الملوك كسرى قد كتب إلى الملك باذان يأمره أن يبعث إليك بأمره أن يأتيه بك، و قد بعثني إليك لتنطلق معي، فإن‌


[1] في الطبري: «شقة».

[2] في الطبري: «شق الكتاب».

[3] نصب: جد و اهتم.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست