نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 199
لرجوت أن يجيب قومي دعوتك، فقال: إنّي أخاف عليهم أهل نجد، فقال: أنا لهم جار إن يعرض لهم أحد، فبعث معه صلّى اللَّه عليه و سلّم سبعين رجلا من الأنصار شببة يسمّون القراء، و أمّر عليهم المنذر، فلما نزلوا ببئر معونة- و هو ماء من مياه بني سليم- نزلوا بها و قدموا حرام بن ملحان بكتاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم إلى عامر بن الطفيل، فوثب على حرام فقتله و استصرخ عليهم بني عامر فأبوا، و قالوا: لا يخفر جوار أبي براء فاستصرخ عليهم قبائل من بني سليم عصيّة و رعلا و ذكوان، فنفروا معه، و استبطأ المسلمون حراما، فأقبلوا في إثره فلقيهم القوم، فأحاطوا بهم فكاثروهم، فلما أحيط بهم، خبرنا [فأخبره قالوا: اللَّهمّ إنا لا نجد من يبلغ رسولك منا السلام غيرك، فأقرئه منا السلام، و أخبره جبريل عليه السلام] [1]، فقال: «و عليهم السلام»
و كان معهم عمرو بن أمية/ الضمريّ، فقال عامر ابن الطفيل قد كان على أمي نسمة فأنت حرّ عنها ثم جز ناصيته.
أخبرنا هبة اللَّه بن محمد، قال: أخبرنا الحسن بن علي التميمي، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر، قال: أخبرنا عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال:
أخبرنا عبد الصمد، قال: أخبرنا همام، قال: أخبرنا إسحاق، عن أنس:
أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم لما بعث حراما خاله [2] أخا أم أنس، و هي أم سليم [3] في سبعين رجلا فقتلوا يوم بئر معونة، و كان رئيس المشركين يومئذ عامر بن الطفيل، و كان هو قد أتى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، فقال: اختر مني ثلاث خصال يكون لك أهل السهل [4]، و يكون لي أهل الوبر [5]، أو أكون خليفة من بعدك، أو أغزوك بغطفان ألف أشقر و ألف شقراء، قال: فطعن [6] في بيت امرأة من بني فلان، فقال [غدة كغدة البعير [7] في بيت
[7] في البخاري و الدلائل: «غدة كغدة البكر»، و في أثر عن عائشة أخرجه أحمد بن حنبل في المسند 6/ 145، أنها قالت للنّبيّ صلّى اللَّه عليه و سلّم: «الطعن قد عرفناه، فما الطاعون: قال: غدة كغدة البعير يخرج في المراق و الإبط».
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 199