نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 174
قال الزبير و حدثني محمد بن الضحاك، عن أبيه و محمد بن سلام، عن أبي جعدية و الأبرص أبو عزة الجمحيّ فكانت قريش لا تواكله و لا تجالسه، فقال: الموت خير من هذا، فأخذ حديدة و دخل بعض شعاب مكة، فطعن بها في موضع مغده و المغد موضع عقص الراكب من الدابة فمادت الحديدة بين الجلد و الصفاق فسال منه ماء أصفر و بريء فقال:
اللَّهمّ رب وائل و نهد * * * و التهمات و الجبال الجرد
و رب من يوعى بياض نجد * * * أصبحت عبدا لك و ابن عبد
أبرأتني من وضح بجلدي * * * من بعد ما طعنت في مغدي
و في ذي القعدة من هذه السنة: علقت فاطمة بابنها الحسين رضي اللَّه عنهما، و كان بين ولادتها الحسن و علوقها بالحسين خمسين ليلة.
و في هذه السنة: ولد السائب بن يزيد ابن أخت النمر
. ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر.
28- أنس بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام، عم أنس بن مالك:
شهد أحدا، و رأى جولة المسلمين فقاتل حتى قتل.
أخبرنا عبد الأول، قال: أخبرنا الداوديّ، قال: أخبرنا ابن أعين، قال: أخبرنا الفربري، قال: أخبرنا البخاري، قال: أخبرنا حسان بن حسان، قال: حدّثنا محمد بن طلحة، حدّثنا حميد عن أنس، أن عمه غاب عن بدر، فقال:
غبت عن أول قتال قاتل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، لئن أشهدني اللَّه مع النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم [مشهدا] [1] ليرين اللَّه ما أفعل، فلقي يوم أحد [2] فهزم الناس، فقال: اللَّهمّ اني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء- يعني المسلمين- و أبرأ إليك مما جاء به المشركون. فتقدم بسيفه فلقي سعد بن معاذ، فقال: إلى أين يا سعد؟ فقال: إني لأجد ريح الجنة دون
[1] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، و أوردناه من أ.