نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 158
[رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم] [1]: «اللَّه»، و دفع جبريل عليه السلام في صدره فوقع السيف من يده، فأخذه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، و قال: «من يمنعك مني»؟ قال: لا أحد، أشهد أن لا إله إلا اللَّه و أن محمدا رسول اللَّه،
ثم أتى قومه، فجعل يدعوهم إلى الإسلام، و نزلت: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ[2] و رجعوا إلى المدينة، و لم يلقوا كيدا و كانت غيبتهم إحدى عشرة ليلة.
قال مؤلف الكتاب: هكذا ذكر ابن سعد [3] و غيره أن هذا كان في هذه السنة.
و ذكروا أن اسم الرجل دعثور، و قد روي في الصحيح أن اسمه عورب، و روي أن هذا كان في سنة خمس من الهجرة
. [سرية قتل كعب بن الأشرف]
[4] و من الحوادث في هذا الشهر من هذه السنة: سرية قتل كعب بن الأشرف/ و ذلك لأربع عشرة ليلة مضت من ربيع الأول، و كان سبب قتله أنه كان شاعرا، فهجا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم و أصحابه، و شبب بنسائهم، [و بكى] [5] على قتلى بدر، و حرض المشركين بالشعر على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم
فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم من لي بابن الأشرف [6]؟ فقال له محمد بن مسلمة: أنا فاجتمع هو و أبو نائلة سلكان بن سلامة، و الحارث بن أوس، و أبو عبس، و كان أبو نائلة أخا كعب من الرضاعة، فجاءه، فقال له: إن قدوم هذا الرجل
[4] المغازي للواقدي 1/ 184، و طبقات ابن سعد 1/ 2/ 21، تاريخ الطبري 2/ 487، و سيرة ابن هشام 2/ 51، و الكامل لابن الأثير 2/ 38، الإكتفاء 2/ 82، و البداية و النهاية 4/ 5، و دلائل النبوة للبيهقي 3/ 187، و المحبر لابن حبيب 282، و الدرر في اختصار المغازي و السير 142، و ابن حزم 154، و عيون الأثر 1/ 356، و النويري 17/ 72.
[5] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، و أوردناه من أ، و ابن سعد.