responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 154

و كل معمر لا بد يوما * * * و ذي دنيا يصير إلى زوال‌

/ و يفنى بعد جدته و يبلى‌ * * * سوى الباقي المقدس ذي الجلال‌

كأنا لم نعش إلا قليلا * * * إذا كنا من الهام البوالي‌

و صرنا في مضاجعنا رميما * * * إلى يوم القيامة ذي الوبال‌

و نادى مسمع الموتى فجئنا * * * من الأجداث كالشنن العجال‌

و أعطى كل إنسان كتابا * * * مبينا باليمين و بالشمال‌

ليقرأ ما تقارف ثم يكفا * * * حسابا نفسه قبل السؤال‌

و قام القسط بالميزان عدلا * * * كما بان الخصيم من الجدال‌

فلا إنسان بين الناس يرجى‌ * * * [و لا رحم تمت إلى وصال‌

سوى التقوى و لا موت يرجّى‌] [1] * * * سوى الرب الرحيم من الموالي‌

و سيق المجرمون و هم عراة * * * إلى دار المقامع و النكال‌

إلى نار تحش بصم صخر * * * و ما الأوصال من أهل الضلال‌

إذا نضجت جلودهم أعيدت‌ * * * كما كانت و عادا في سفال‌

و نادوا ويلنا ويلا طويلا * * * على ما فاتنا أخرى الليالي‌

فهم متلاعنون إذا تلاقوا * * * بها لعنا أشد من القتال‌

و نادوا مالكا و دعوا ثبورا * * * و عجوا من سلاسلها الطوال‌

إذا استسقوا هناك سقوا حميما * * * على ما في البطون من الأكال‌

شرابهم مع الزقّوم فيها * * * ضريع يجتلي عقد الخبال‌

فليسوا ميتين فيستريحوا * * * و كلهم لحر النار صالي‌

و حل المتقون بدار صدق‌ * * * و عيش ناعم تحت الظلال‌

ظلال بين أعناب و نخل‌ * * * و بنيان من الفردوس عالي‌

لهم ما يشتهون و ما تمنوا * * * من اللذات فيها و الجمال‌

و من إستبرق يكسون فيها * * * عطايا جمة من ذي المعالي‌

و من خدم بها يسقون منها * * * كدرّ خالص الألوان غالي‌


[1] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من أ.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست