نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 155
و أشربة من العسل المصفى * * * و من لبن و من ماء السجال
و كأس لذة لا غول فيها * * * من الخمر المشعشعة الحلال
على سرر مقابلة عوال * * * معارجها أذل من البغال
صفوف متكون لدى عظيم * * * بكفيه الجزيل من النوال
قال مؤلف الكتاب: و له أشعار كثيرة اقتصرنا على هذا منها، و كان له ولد يقال له القاسم، و تعاطى الشعر الجيد
. و من مات في هذه السنة من الكفار
26- المطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف، أبو وهب:
و كان من أشراف قريش، و كان أقلهم أذى لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، و هو الّذي أجار رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم حين رجع من الطائف، و ذلك أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم خرج إلى الطائف، فلما عاد منعوه دخول مكة، فبعث إلى المطعم: «أدخل في جوارك» قال: نعم، فأجاره فدخل.
و مات المطعم بمكة في صفر هذه السنة كافرا، و دفن بالحجون و هو ابن بضع و تسعين سنة، [أقيم النوح سنة عليه] [1].
فلما كانت غزاة بدر، قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم في أسارى بدر: «لو كان المطعم حيّا لوهبت له هؤلاء السبي»
. 27- و في هذه السنة مات أبو أحيحة سعيد بن العاص بن أمية:
و كان حين ظهر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، يقول: إنه ليكلم من السماء، حتى أتاه النضر بن الحارث، فقال: بلغني أنك تحسن القول في محمد، فكيف ذاك و هو يسب الآلهة، و يزعم أن آباءنا في النار، و يتوعد من لا يتبعه بالعذاب؟ فأظهر أبو أحيحة عداوة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، و ذمه و عيب ما جاء به، فقويت بذلك نفوس المشركين.
و كان أبو أحيحة/ كبيرا في القوم عظيم الشرف، كان إذا اعتم لم يعتم أحد بمكة، أو يعتم على غير لون عمامته، إعظاما له، و كان يدعى ذا التاج، و مات بالطائف في هذه السنة و له تسعون سنة
.
[1] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، و أوردناه من أ.
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 155