نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 18 صفحه : 173
قال عبد اللَّه الحياني فكانت عيناه مفتوحتين و هو لا يبصر بهما شيئا [1].
توفي في صفر هذه السنة بأصبهان.
4259- عبد القادر، بن أبي صالح [2] أبو محمد الجيلي.
ولد سنة سبعين و اربعمائة و دخل بغداد فسمع الحديث [3] من أبي بكر احمد بن المظفر بن سوسن التمار و أبي القاسم علي بن احمد بن بيان الرزاز و أبي طالب بن يوسف و تفقه على أبي سعد المخرمي و كان ابو سعد قد بنى مدرسة لطيفة بباب الأزج ففوضت الى عبد القادر فتكلم على الناس بلسان الوعظ و ظهر له صيت بالزهد و كان له سمت و صمت فضاقت مدرسته بالناس فكان يجلس عند سور بغداد مستندا الى الرباط و يتوب عنده في المجلس خلق كثير فعمرت المدرسة و وسعت و تعصب في ذلك العوام و اقام في مدرسته يدرس و يعظ الى ان توفي ليلة السبت ثامن ربيع الآخر و دفن في الليل بمدرسته و قد بلغ تسعين [4] سنة.
كان في مبتدإ أمره يتلمذ على أبي العز الواعظ ثم صار فقيها بالنظاميّة و صار معيدا ثم وعظ/ و أخذ ينصر مذهب الأشعري و يبالغ فتقدم الوزير بمنعه فحط عن المنبر يوم 87/ أ جلوسه ثم ترك الوعظ و اقام برباط بهروزوز مدة و غلبت عليه الرطوبة فمات بعد مرض طويل في يوم السبت خامس صفر هذه السنة و دفن بمقبرة درب الخبازين.
[2] على هامش ت بقلم آخر ما نصه: «السيد محيي الدين عبد القادر الجيلاني بن أبي صالح موسى، و يلقب بجنكي دوست بن عبد اللَّه بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبد اللَّه بن موسى الحوزي ابن عبد اللَّه المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه و عنهم.
كما ذكره الإمام اليافعي، و ابن الأهدل الحسيني في تاريخيهما، و ابن الوردي في تاريخه و غيرهما من الثقات فحفظ».
انظر ترجمته في: (شذرات الذهب 4/ 198. و البداية و النهاية 12/ 252).